للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"وَ" يُعْرَفُ أَيْضًا "بِتَبَادُرِ غَيْرِهِ". أَيْ تَبَادُرِ١ غَيْرِ الْمَجَازِ إلَى ذِهْنِ السَّامِعِ "لَوْلا الْقَرِينَةُ" الْحَاضِرَةُ٢.

"وَ" يُعْرَفُ أَيْضًا بِـ "عَدَمِ وُجُوبِ٣ اطِّرَادِهِ٤" أَيْ اطِّرَادِ٥ عَلاقَتِهِ، فَالْعَلاقَةُ الَّتِي فِي قَوْله تَعَالَى: {وَاسْأَلْ الْقَرْيَةَ} ٦ لا تَطَّرِدُ، فَلا يُقَالُ: اسْأَلْ الْبِسَاطَ وَلا الْحَصِيرَ٧.

"وَ" يُعْرَفُ أَيْضًا بِـ "الْتِزَامِ تَقْيِيدِهِ" كَجَنَاحِ الذُّلِّ، وَنَارِ الْحَرْبِ، فَإِنَّ "الْجَنَاحَ وَالنَّارَ" يُسْتَعْمَلانِ فِي مَدْلُولِهِما٨ الْحَقِيقِيِّ مِنْ غَيْرِ قَيْدٍ٩.

وَإِنَّمَا قِيلَ بِالْتِزَامِ تَقْيِيدِهِ، وَلَمْ يُقَلْ بِتَقْيِيدِهِ، لأَنَّ الْمُشْتَرَكَ قَدْ يقيد١٠ فِي بَعْضِ الصُّوَرِ، كَقَوْلِك: "عَيْنٌ جَارِيَةٌ"، لَكِنَّهُ لَمْ يَلْزَمْ التَّقْيِيدُ فِيهِ.


١ في ض ب: يتبادر.
٢ انظر العضد على ابن الحاجب ١/ ١٤٧، المزهر ١/ ٣٦٣، اللمع ص٥، إرشاد الفحول ص٢٥، الإحكام للآمدي ١/ ٣٣، المعتمد ١/ ٣٢، الروضة وشرحها لبدران ١/ ٢٣، فواتح الرحموت ١/ ٢٠٦، المحلي على جمع الجوامع وحاشية البناني عليه ١/ ٣٢٣.
٣ في ع: وجود.
٤ في ش: المراده.
٥ في ش: المراد.
٦ الآية ٨٢ من يوسف.
٧ انظر فواتح الرحموت ١/ ٢٠٦، المستصفى ١/ ٣٤٢، المحلي على جمع الجوامع وحاشية البناني عليه ١/ ٣٢٣، العضد على ابن الحاجب ١/ ١٤٩، المزهر ١/ ٣٦٢، ٣٦٤، اللمع ص٥، إرشاد الفحول ص٢٥، الإحكام للآمدي ١/ ٣١، المعتمد ١/ ٣٢.
٨ في ش: مدلوله.
٩ انظر إرشاد الفحول ص٢٥، العضد على ابن الحاجب ١/ ١٥٣، فواتح الرحموت ١/ ٢٠٧، المحلي على جمع الجوامع وحاشية البناني عليه ١/ ٣٢٥.
١٠ في ش: قيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>