للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْقِيَامَةِ وَأَوْدَاجُهُمْ تَشْخَبُ دَمًا١".

وَوَجْهُ كَوْنِهَا مُلْحَقَةً بِالْفَاءِ آكَدَ٢ لِدَلالَتِهَا عَلَى أَنَّ مَا بَعْدَهَا سَبَبٌ لِلْحُكْمِ قَبْلَهَا.

وَعِنْدَ الْبَيْضَاوِيِّ٣ وَابْنِ السُّبْكِيّ٤ وَغَيْرِهِمَا: أَنَّ التَّعْلِيلَ بِـ "إنَّ" مِنْ قِسْمِ٥ الظَّاهِرِ.

وَعِنْدَ ابْنِ الْبَنَّاءِ وَغَيْرِهِ: أَنَّ ذَلِكَ مِنْ قِسْمِ٦ الإِيمَاءِ.

"وَزِيدَ" أَيْ وَزَادَ بَعْضُهُمْ فِي قِسْمِ الصَّرِيحِ "الْمَفْعُولَ لَهُ" نَحْوَ قَوْله تَعَالَى: {يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنْ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ} ٧ لأَنَّ {حَذَرَ الْمَوْتِ} عِلَّةٌ لِلْفِعْلِ.

"وَ" مِنْ النَّصِّ أَيْضًا٨ مَا هُوَ "ظَاهِرٌ" وَهُوَ مَا يَحْتَمِلُ غَيْرَ الْعِلِّيَّةِ٩ احْتِمَالاً مَرْجُوحًا "كَاللاَّمِ".


١ أخرجه النسائي "٤/٦٥" من حديث عبد الله بن ثعلبة مرفوعاً وأحمد في مسنده "٥/٤٣١" من حديث جابر بن عبد الله مرفوعاً، وروى بعضه الشافعي في مسنده "١/٢٠٥" عن عبد الله بن ثعلبة مرفوعاً، وانظر ارواء الغليل ٣/١٦٨.
٢ ساقطة من ش.
٣ منهاج الوصول مع شرحه للأسنوي ٣/٤٠.
٤ الابهاج ٣/٣١، جمع الجوامع مع حاشية البناني ٢/٢٦٥.
٥ في ع ز ب: قسيم.
٦ في ع ز: قسيم.
٧ الآية ١٩ من البقرة.
٨ ساقطة من ز.
٩ في ز ب ش: العلية.

<<  <  ج: ص:  >  >>