للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقول أحمد في رواية الميموني: يجتنب المتكلم هذين١ الأصلين: المجمل، والقياس.

وحمله القاضي وابن عقيل على قياس عارضه٢ سنة.

قال ابن رجب: فتنازع أصحابنا في معناه. فقال بعض المتقدمين والمتأخرين: هذا يدل على المنع من٣ استعمال القياس في الأحكام الشرعية بالكلية. وأكثر أصحابنا لم يثبتوا عن أحمد في العمل بالقياس خلافا، كابن٤ أبي موسى، والقاضي، وابن عقيل، وغيرهم، وهو الصواب. انتهى.

واستدل لكونه حجة - وهو الصحيح - بقوله تعالى: {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ} ٥. والاعتبار: اختبار شيء بغيره وانتقال من شيء إلى غيره والنظر في شيء ليعرف به آخر من جنسه.

فإن قيل: هو الاتعاظ٦ لسياق الآية.

رد: بأنه مطلق.


١ في ش: هذين الوجهين.
٢ في ش: عارض.
٣ في ع ز ب: في. وفي ض: و.
٤ في ع: لابن.
٥ الآية ٢ من الحشر.
٦ في ض: الاتعاض.

<<  <  ج: ص:  >  >>