للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"فَأَمَّا" إذَا كَانَ١ الْجَدَلُ "عَلَى وَجْهِ الْغَلَبَةِ وَالْخُصُومَةِ وَالْغَضَبِ وَ" وَجْهِ "الْمِرَاءِ٢ وَهُوَ" أَيْ الْمِرَاءُ "اسْتِخْرَاجُ غَضَبِ الْمُجَادَلِ: فَمُزِيلٌ عَنْ طَرِيقِ٣ الْحَقِّ، وَإِلَيْهِ انْصَرَفَ النَّهْيُ عَنْ قِيلَ وَقَالَ٤ وَفِيهِ" أَيْ فِي الْمِرَاءِ "غَلْقُ بَابِ الْفَائِدَةِ، وَفِي الْمُجَالَسَةِ٥ لِلْمُنَاصَحَةِ فَتْحُهُ" أَيْ فَتْحُ بَابِ الْفَائِدَةِ.

قَالَ الْبَرْبَهَارِيُّ وَهُوَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ مِنْ أَئِمَّةِ أَصْحَابِنَا الْمُتَقَدِّمِينَ٦ - فِي كِتَابِ شَرْحِ السُّنَّةِ لَهُ: وَاعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ فِي


١ في ض: فأما.
٢ المراء واللدد وغيرهما من الجدل المذموم، وهو كل ما ناصر الباطل أو أفضى إلى باطل، وهذا هو الجدل المنهي عنه.
انظر: مناهج الجدل ص ٥٤، ٥٧، إحياء علوم الدين ٩/١٥٥٣ وما بعدها، الإحكام لابن حزم ١/١٩، ٢٦، الكافية في الجدل ص ٢٢، الفقيه والمتفقه ١/٢٣٣.
٣ في ض: في.
٤ روى البخاري ومسلم ومالك وأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله كره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال" ورواه أحمد والدارمي عن المغيرة مرفوعاً، وسوف يذكر المصنف نصه فيما بعد ص ٣٧٣، ٤٢١.
انظر: صحيح البخاري مع حاشية السندي ٢/٤٠، ٤/١٧٥، صحيح مسلم بشرح النووي ١٢/١٠، الموطأ ص ٦١٢، مسند أحمد ٢/٣٢٦، ٤/٢٦٤، ٢٤٩، ٢٥٠، ٢٥٥، سنن الدارمي ٢/٣١٠.
٥ في ش: المجادلة.
٦ سبقت ترجمته ١/٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>