للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاسْتِدْلالِ نَوْعَانِ:

أَحَدُهُمَا: اسْتِقْرَاءٌ١ تَامٌّ٢. وَهُوَ مَا أُشِيرَ إلَيْهِ بِقَوْلِهِ "إنْ٣ كَانَ" أَيْ٤ الاسْتِقْرَاءُ "تَامًّا" أَيْ بِالْكُلِّيِّ٥ "إلاَّ صُورَةَ النِّزَاعِ، فَ" هُوَ "قَطْعِيٌّ" عِنْدَ الأَكْثَرِ٦.

وَحُدَّ هَذَا: بِأَنَّهُ إثْبَاتُ حُكْمٍ فِي جُزْئِيٍّ لِثُبُوتِهِ فِي الْكُلِّيِّ٧ نَحْوُ: كُلُّ جِسْمٍ مُتَحَيِّزٌ. فَإِنَّا اسْتَقْرَأْنَا جَمِيعَ٨ جُزْئِيَّاتِ الْجِسْمِ فَوَجَدْنَاهَا مُنْحَصِرَةً فِي الْجَمَادِ وَالنَّبَاتِ وَالْحَيَوَانِ، وَكُلٌّ مِنْ ذَلِكَ مُتَحَيِّزٌ فَقَدْ أَفَادَ هَذَا الاسْتِقْرَاءُ الْحُكْمَ٩ يَقِينًا فِي كُلِّيٍّ، وَهُوَ


١ وانظر تعريف الاستقراء في "المحلي والبناني على جمع الجوامع ٢/٣٤٥، مناهج العقول ٣/١٥٩، نهاية السول ١/١٨٨، ٣/١٦٠، أثر الأدلة المختلف فيها ص ٦٤٨".
٢ ساقطة من ض.
٣ الاستقراء التام هو ما يكون فيه حصر الكلي في جزئياته، ويكون بتصفح جميع الجزئيات.
انظر تعريف الاستقراء التام في "مناهج العقول ٣/١٥٩، أثر الأدلة المختلف فيها ص ٦٤٨".
٤ في ش: وإن
٥. ساقطة من ش ض في ش: بالكل..
٦ انظر: المحلي والبناني على جمع الجوامع ٢/٢٤٥، ٢٤٦.
٧ في ش: بالكل، وفي ز: الكل.
٨ في ض: استقرأ بجميع.
٩ في ب: بالحكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>