للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"الْوَاوُ"

"الْوَاوُ الْعَاطِفَةُ" تَكُونُ "لِمُطْلَقِ الْجَمْعِ" أَيْ: الْقَدْرِ الْمُشْتَرَكِ بَيْنَ التَّرْتِيبِ وَالْمَعِيَّةِ. عِنْدَ الأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ وَأَكْثَرِ النُّحَاةِ١.

وَهِيَ تَارَةً تَعْطِفُ الشَّيْءَ عَلَى صَاحِبِهِ٢، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ} ٣ وَعَلَى سَابِقِهِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ} ٤ وَعَلَى٥ لاحِقِهِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {٦ كَذَلِكَ يُوحِي ٦ إلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِك} ٧.

فَعَلَى هَذَا إذَا قِيلَ "قَامَ٨ زَيْدٌ وَعَمْرٌو" احْتَمَلَ ثَلاثَةَ٩ مَعَانٍ:


١ انظر تفصيل الكلام على معاني "الواو" في "الجنى الداني ص١٥٨-١٧٤، مغني اللبيب ١/ ٣٩١-٤٠٨، البرهان ٤/ ٤٣٥ وما بعدها، الإتقان ٢/ ٢٥٥ وما بعدها، الصاحبي ص١١٧ وما بعدها، شرح تنقيح الفصول ص٩٩ وما بعدها، المفصل ص٣٠٤، معترك الإقران ٣/ ٤٤٦ وما بعدها، القواعد والفوائد الأصولية ص١٣٠-١٣٧، التمهيد للأسنوي ص٥٤ وما بعدها، الإحكام للآمدي ١/ ٦٣ وما بعدها، المعتمد للبصري ١/ ٣٨ وما بعدها، العضد على ابن الحاجب ١/ ١٨٩ وما بعدها، المحلي على جمع الجوامع وحاشية البناني عليه ١/ ٣٦٥، فواتح الرحموت ١/ ٢٢٩، كشف الأسرار ٢/ ١٠٩-١٢٧، رصف المباني ص٤١٠-٤٢٨، الأزهيّة ص٢٤٠-٢٤٩، المسودة ص٣٥٥".
٢ في ش: صاحبه.
٣ الآية ١٥ من العنكبوت.
٤ الآية ٢٦ من الحديد.
٥ في ش: والى.
٦ في ش: ولقد أرسلنا.
٧ الآية ٣ من الشورى.
٨ ساقطة من ش.
٩ في ش: ثلاث.

<<  <  ج: ص:  >  >>