للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكُلٌّ مِنْهُمَا١ "عَقْلِيٌّ" أَيْ إنَّ الْعَقْلَ يَسْتَقِلُّ بِإِدْرَاكِهِمَا مِنْ غَيْرِ تَوَقُّفٍ عَلَى الشَّرْعِ٢.

"وَ" الثَّالِثُ: إطْلاقُ الْحُسْنِ وَالْقُبْحِ "بِمَعْنَى الْمَدْحِ وَالثَّوَابِ، وَ" بِمَعْنَى "الذَّمِّ وَالْعِقَابِ: شَرْعِيٌّ، فَلا حَاكِمَ إلاَّ اللَّهُ تَعَالَى، وَالْعَقْلُ لا يُحَسِّنُ وَلا يُقَبِّحُ وَلا يُوجِبُ وَلا يُحَرِّمُ٣" عِنْدَ الإِمَامِ أَحْمَدَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَكْثَرِ أَصْحَابِهِ وَالأَشْعَرِيَّةِ٤.٥ قَالَهُ٦ ابْنُ عَقِيلٍ وَأَهْلُ السُّنَّةِ وَالْفُقَهَاءِ٧.

قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ٥: لَيْسَ فِي السُّنَّةِ قِيَاسٌ، وَلا يُضْرَبُ لَهَا الأَمْثَالُ، وَلا تُدْرَكُ بِالْعَقْلِ، وَإِنَّمَا هُوَ الاتِّبَاعُ.


١ أي من المعنيين السابقين للحسن والقبيح.
٢ انظر: نهاية السول ١/ ١٤٥، شرح تنقيح الفصول ص٨٩، فواتح الرحموت ١/ ٢٥، التوضيح على التنقيح ٣/ ١٠٣، كتاب الأربعين ص٢٤٦.
٣ انظر: الإحكام للآمدي ١/ ٧٩.
٤ نقل ابن حجر عن السمعاني قوله: "إن العقل لا يوجب شيئاً، ولا يحرم شيئاً، ولا حظَّ له في شيء من ذلك، ولو لم يرد الشرع بحكم ما وجب على أحد شيء ... " ثم ذكر الأدلة. "فتح الباري ١٣/ ٢٧٤".
٥ في ز ب: قال ابنْ عقيل وأهل السنة والإمام أحمد رحمه الله تعالى.
٦ في ع ض: قال.
٧ انظر معنى الحسن والقبيح وكلام العلماء فيه قي "المسودة ص٤٧٣، ٥٧٧، التعريفات ص٩١، ١٧٨، حاشية البناني على جمع الجوامع ١/ ٥٧، التوضيح على التنقيح ٢/ ١٠٣، إرشاد الفحول ص٧، الإحكام، الآمدي ١/ ٧٩، مختصر ابن الحاجب وشرحه وحواشيه ١/ ٢٠٠، نهاية السول ١/ ١٤٥، تيسير التحرير ٢/ ١٥٢، شرح البدخشي ١/ ١٤٤، الإحكام، ابن حزم ١/ ٥١، الإرشاد للجويني ص٢٥٨ غاية المرام ص٢٣٤، نهاية الأقدام ص٣٧٠، الأربعين ص٢٤٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>