للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمُؤْمِنِينَ} ١، أَيْ وَاجِبًا أَوْجَبَهُ هُوَ٢.

وَذَكَرَهُ بَعْضُ الشَّافِعِيَّةِ عَنْ أَهْلِ السُّنَّةِ.

وَقَالَ٣ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ: أَكْثَرُ النَّاسِ يُثْبِتُ اسْتِحْقَاقًا زَائِدًا عَلَى مُجَرَّدِ الْوَعْدِ لِهَذِهِ الآيَةِ. وَلِحَدِيثِ مُعَاذٍ٤ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "أَتَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ، وَمَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ؟ " ٥.


= محدثاً مفسراً فقيهاً أصولياً واعظاً أدبياً زاهداً قارئاً، له مؤلفات كثيرة منها، "المعني" و "زاد المسير" في التفسير، و "الأذكياء" و "مناقب عمر بن خطاب" و "مناقب عمر بن عبد العزيز" و "مناقب أحمد بن حنبل" و "الموضوعات" في الحديث، و"منهاج الوصول إلى علم الأصول" وغيرها، توفي سنة ٥٩٧هـ ببغداد، انظر ترجمته في "شذرات الذهب ٤/ ٢٢٩، ذيل طبقات الحنابلة ١/ ٣٩٩، وفيات الأعيان ٢/ ٣٢١، طبقات المفسرين ١/ ٢٧٠، الفتح المبين ٢/ ٤٠، طبقات القراء ١/ ٣٧٥، طبقات الحفاظ ص٤٧٧، تذكرة الحفاظ ٤/ ١٣٤٢".
١ الآية ٤٧ من الروم.
٢ زاد المسير في علم التفسير ٥/ ٣٠٨.
٣ في ع: قال.
٤ هو مُعاذ بن جبل بن عمرو بن أوس، أبو عبد الرحمن، الصحابي الأنصاري الخزرجي، الإمام المقدم في علم الحلال والحرام، قال أبو نعيم عنه: "إمام الفقهاء، وكنز العلماء، شهد العقبة وبدراً والمشاهد" وكان أفضل شباب الأنصار حلماً وحياء وسخاء، وكان جميلاً وسيماً، وقال عمر: "عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ، ولولا معاذ لهلك عمر". أمره النبي صلى الله عليه وسلم على اليمن ولاية القضاء، قدم من اليمن في خلافة أبي بكر، ولحق بالجهاد والجيش الإسلامي في بلاد الشام، وكانت وفاته بالطاعون سنة ١٧، أو ١٨هـ، وعاش ٣٤ سنة. "انظر: الإصابة ٣/ ٤٢٦، صفة الصفوة ١/ ٤٨٩، تهذيب الأسماء ٢/ ٩٨، شذرات الذهب ١/ ٢٩".
٥ هذا جزء من حديث رواه البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة عن معاذ مرفوعاً. "انظر: صحيح البخاري بشرح السندي ٢/ ١٤٦، ٤/ ١٢٩، صحيح مسلم ١/ ٥٩، تحفة الأحوذي بشرح الترمذي ٧/ ٤٠٢، سنن ابن ماجة ٢/ ١٤٣٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>