للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دَلِيلُ١ التَّحَدِّي٢ بِهِ، لِقَوْلِهِ٣ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ} ٤ ٥أَيْ فَأْتُوا بِمِثْلِهِ١٧، إنِ ادَّعَيْتُمْ الْقُدْرَةَ فَلَمَّا عَجَزُوا تَحَدَّاهُمْ بِعَشْرِ سُوَرٍ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {قُلْ ٦ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ} ٧ فَلَمَّا عَجَزُوا تَحَدَّاهُمْ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ} ٨ أَيْ مِنْ مِثْلِ الْقُرْآنِ، أَوْ مِنْ مِثْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا عَجَزُوا تَحَدَّاهُمْ بِدُونِ ذَلِكَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لا يُؤْمِنُونَ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إنْ كَانُوا صَادِقِينَ} ٩. ١٠أَيْ فَلْيَأْتُوا بِمِثْلِهِ٢٢.

"مُتَعَبَّدٌ بِتِلاوَتِهِ" لِتَخْرُجَ الآيَاتُ الْمَنْسُوخَةُ اللَّفْظِ سَوَاءٌ بَقِيَ حُكْمُهَا أَمْ لا. لأَنَّهَا١١ صَارَتْ بَعْدَ النَّسْخِ غَيْرَ قُرْآنٍ لِسُقُوطِ التَّعَبُّدِ بِتِلاوَتِهَا. وَلِذَلِكَ لا تُعْطَى حُكْمَ الْقُرْآنِ١٢.


١ ساقطة من ش.
٢ ساقطة من ز. وفي ش: المتحدي في.
٣ في ز ع: قوله. وفي ب: في قوله.
٤ الآية ٨٨ من الإسراء.
٥ ساقطة من ز. وفي ش: دليل. وفي ع سقطت لفظة أي.
٦ ساقطة من ش ز.
٧ الآية ١٣ من هود.
٨ الآية ٣٨ من يونس. وفي ز ب ع ض: من مثله. وقال تعالى في سورة البقرة ٢٣: {وَإِنْ كُُنْتُمْ فِيْ رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوْا بِسُوْرَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} .
٩ الآيتان ٣٣-٣٤ من الطور.
١٠ ساقطة من ب ع ض.
١١ في ز إنها.
١٢ انظر في تعريف القرآن الكريم "التعريفات للجرجاني ص ١٥٢. الإحكام للآمدي ١/ ١٥٩، أصول السرخسي ١/ ٢٧٩، نهاية السول ١/ ٢٠٤، كشف الأسرار ١/ ٢١، مناهل العرفان ١/ ٩، المستصفى ١/ ١٠١، فواتح الرحموت ٢/ ٧، مختصر ابن الحاجب والعضد عليه ٢/ ١٨، تيسير التحرير ٣/ ٣، جمع الجوامع ١/ ٢٢٣، التلويح على التوضيح ١/ ١٥٤، المدخل إلى مذهب أحمد ص٨٧، مختصر الطوفي ص ٤٥، أصول الفقه الإسلامي ص ٩٦ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>