للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَعَنْ أَحْمَدَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فِي الْمَعْرِفَةِ الْحَاصِلَةِ فِي١ الْقَلْبِ فِي الإِيمَانِ: هل تَقَبُّلِ التَّزَايُدِ وَالنَّقْصِ؟ رِوَايَتَانِ٢. وَالصَّحِيحُ مِنْ مَذْهَبِنَا وَمَذْهَبِ جُمْهُورِ٣ أَهْلِ السُّنَّةِ: إمْكَانُ٤ الزِّيَادَةِ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ" انْتَهَى.

ثُمَّ اعْلَمْ أَنَّ الْعِلْمَ يُطْلَقُ لُغَةً وَعُرْفًا عَلَى أَرْبَعَةِ٥ أُمُورٍ.

أَحَدُهَا: إطْلاقُهُ حَقِيقَةً عَلَى مَا لا يَحْتَمِلُ النَّقِيضَ، وَتَقَدَّمَ.

الأَمْرُ الثَّانِي: أَنَّهُ٦ يُطْلَقَ "وَيُرَادُ بِهِ مُجَرَّدُ الإِدْرَاكِ" يَعْنِي سَوَاءً كَانَ الإِدْرَاكُ "جَازِمًا، أَوْ مَعَ احْتِمَالٍ رَاجِحٍ، أَوْ مَرْجُوحٍ، أَوْ مُسَاوٍ" عَلَى


١ في ش: بالقلب.
٢ أشار إلى ذلك الشيخ تقي الذين بن تيمية في "المسودة" ص٥٥٨، وإن كانت الرواية المشهورة والراجحة عندالإمام أحمد أن الإيمان يزيد وينقص، ذكرها في كتابه "السنّة" وأقام على صحتها الحجج والبراهين والأدلة في أكثر من ثلاثين صفحة. ونصها: قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل: سمعت أبي سُئل عن الإرجاء فقال: "نحن نقول الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، إذا زنى وشرب الخمر نقص أيمانه". وقد ذكر ابن الجوزي في كتابه "مناقب الإمام أحمد" مذهب الإمام أحمد في الإيمان، فلم ينقل عنه إلا قولاً واحداً بأنَّ الإيمان يزيد وينقص. ونص الرواية: عن سليمان ين الأشعث، قال سمعت أحمد بن حنبل يقول: "الإيمان قول وعمل، ويزيد وينقص، والبرّ كله من الإيمان، والمعاصي تنقص من الإيمان". "انظر كتاب السنة للإمام أحمد ص٧٢-١٦٠، الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلّام ص٧٢ وما بعدها، الإيمان لابن تيمية ص١٨٦-١٩٨، مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص١٥٣، أصول مذهب أحمد بن حنبل للدكتور عبد الله التركي ص٨٥، وما بعدها، المدخل إلى مذهب أحمد لبدران ص٩ وما بعدها".
٣ ساقطة من ض.
٤ في ع: أن إمكان.
٥ في ش: ثلاثة.
٦ في ش: أن.

<<  <  ج: ص:  >  >>