للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَلامَهُ يَرْجِعُ إلَى مَا يُحْدِثُهُ١ مِنْ عِلْمِهِ وَإِرَادَتِهِ الْقَائِمِ بِذَاتِهِ٢.

السَّابِعُ: لأَبِي مَنْصُورٍ الْمَاتُرِيدِيِّ: أَنَّ كَلامَهُ يَتَضَمَّنُ مَعْنًى قَائِمًا بِذَاتِهِ هُوَ٣ مَا خَلَقَهُ فِي غَيْرِهِ٤.

الثَّامِنُ: لأَبِي الْمَعَالِي وَمَنْ تَبِعَهُ: أَنَّهُ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ الْمَعْنَى الْقَدِيمِ الْقَائِمِ بِالذَّاتِ، وَبَيْنَ مَا يَخْلُقُهُ فِي غَيْرِهِ مِنَ الأَصْوَاتِ٥.

التَّاسِعُ: أَنَّهُ يُقَالُ٦: لَمْ يَزَلْ اللَّهُ مُتَكَلِّمًا إذَا شَاءَ وَمَتَى شَاءَ وَكَيْفَ شَاءَ بِكَلامٍ يَقُومُ بِهِ، وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِصَوْتٍ يُسْمَعُ، وَأَنَّ نَوْعَ الْكَلامِ قَدِيمٌ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ الصَّوْتُ الْمُعَيَّنُ قَدِيمًا. وَهَذَا الْقَوْلُ: هُوَ الْمَأْثُورُ عَنْ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ وَالسُّنَّةِ٧. وَمِنْ أَعْظَمِ الْقَائِلِينَ٨ بِهِ: إمَامُنَا أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ وَابْنُ الْمُبَارَكِ وَعُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ وَنَحْوُهُمْ.


=المسلمين. "منهاج السنة ١/ ٩٨". ونقل عنه ابن تيمية كثيراً وناقشه. وصنف أبو البركات عدة كتب أهمها "المعتبر" في الحكمة. وهو من أجل كتبه وأشهرها، و"النفس" وغير ذلك. عمي في آخر عمره. توفي سنة ٥٤٧هـ. "انظر: مقالة السيد سليمان الندوي في آخر كتاب المعتبر المطبوع في الهند ١٣٥٧هـ، الرد على المنطقيين ص ١٢٥، منهاج السنة ٢/ ٢٨١ مط المدني، نكت الهميان ص ٣٠٤".
١ في جميع النسخ: يحدث. والذي أثبتناه في الأعلى من "شرح العقيدة الطحاوية ص ١١٨".
٢ انظر: شرح العقيدة الطحاوية ص ١١٨، منهاج السنة ٢/ ٢٨١ مطبعة المدني.
٣ في "منهاج السنة ٢/ ٢٨٢ مطبعة المدني": وهو.
٤ انظر: منهاج السنة ٢/ ٢٨٢ مطبعة المدني، مجموعة الرسائل والمسائل ٣/ ٣٩.
٥ انظر: منهاج السنة ٢/ ٢٨٢ مطبعة المدني.
٦ في "فتاوى ابن تيمية ١٢/ ١٧٣": أن الله تعالى. وفي "شرح العقيدة الطحاوية ص ١١٨": أنه تعالى.
٧ انظر: شرح العقيدة الطحاوية ص ١١٨، فتاوى ابن تيمية ١٢/ ١٧٣، منهاج السنة ١/ ٢٢١.
٨ في ب ع ض: القائل.

<<  <  ج: ص:  >  >>