للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَبَّاسٍ. وَقَدْ كَشَفَتْ أَسْرَارَ الْمُنَافِقِينَ. وَلِذَلِكَ تُسَمَّى "الْفَاضِحَةَ"، وَإِمَّا لأَنَّهَا مُتَّصِلَةٌ بِالأَنْفَالِ سُورَةً وَاحِدَةً، وَإِمَّا لِغَيْرِ ذَلِكَ، عَلَى أَقْوَالٍ١.

"وَ" الْبَسْمَلَةُ أَيْضًا "بَعْضُهَا" أَيْ بَعْضُ آيَةٍ "مِنْ" سُورَةِ "النَّمْلِ٢" إجْمَاعًا. فَهِيَ قُرْآنٌ فِيهَا قَطْعًا٣.

"وَ" الْقِرَاءاتُ "السَّبْعُ مُتَوَاتِرَةٌ" عِنْدَ الأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ الأَئِمَّةِ مِنْ عُلَمَاءِ السُّنَّةِ٤. نَقَلَهُ السَّرَخْسِيُّ٥ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ فِي كِتَابِ الصَّوْمِ مِنْ "الْغَايَةِ". وَقَالَ: قَالَتْ: الْمُعْتَزِلَةُ٦: آحَاداً٧. اهـ.

وَاسْتَدَلَّ مَنْ قَالَ: "إنَّهَا آحَادٌ" كَالطُّوفِيِّ فِي "شَرْحِهِ٨". قَالَ: وَالتَّحْقِيقُ


١ انظر هذه الأقوال وتعليلها في "البرهان في علوم القرآن ١/ ٢٦٣، جمع الجوامع ١/ ٢٢٨، تفسير القرطبي ٨/ ٦١، تفسير الخازن ٣/ ٤٦، زاد المسير ٣/ ٣٨٩".
٢ وهي قوله تعالى: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ} . الآية ٣٠ من النمل.
٣ انظر: أًصول السرخسي ١/ ٢٨٠، المستصفى ١/ ١٠٤، مختصر ابن الحاجب ١/ ١٩، جمع الجوامع ١/ ٢٢٧، الفروع ١/ ٤١٣.
٤ انظر: المدخل إلى مذهب أحمد ص ٨٧، مناهل العرفان ١/ ٤٢٨، فواتح الرحموت ٢/ ١٥، مختصر ابن الحاجب ٢/ ٢١، المحلي على جمع الجوامع ١/ ٢٢٨.
٥ هو زاهر بن أحمد بن محمد بن عيسى، أبو علي السرخسي، الفقيه المقرئ المحدث، من أئمة أصحاب الشافعي، وهو من أصحاب الوجوه في المذهب، وأخذ علم الكلام عن الأشعري. قال الحاكم: "الفقيه المحدث، شيخ عصره بخراسان". توفي سنة ٣٨٩هـ.
انظر ترجمته في "طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣/ ٢٩٣، تهذيب الأسماء ١/ ١٩٢، طبقات الفقهاء الشافعية للعبادي ص ٨٦، طبقات القراء ١/ ٢٨٨، تبيين كذب المفتري ص ٢٠٦، شذرات الذهب ٣/ ١٣١".
٦ ساقطة من ش.
٧ في ع آحاد.
٨ انظر: المدخل إلى مذهب أحمد ص ٨٧. وقد ذكر الطوفي في "مختصره" أن: القراءات السبعة متواترة، خلافاً لقوم. ورد احتمال الآحاد. "انظر: مختصر الطوفي ص ٤٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>