للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالْمَهْدَوِيُّ١، وَأَبُو شَامَةَ. وَهُوَ مَذْهَبُ السَّلَفِ الَّذِي لا يُعْرَفُ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ خِلافُهُ٢. اهـ.

"وَ" مَا كَانَ مِمَّا وَرَدَ "غَيْرُ مُتَوَاتِرٍ، وَهُوَ مَا خَالَفَهُ" أَيْ خَالَفَ مُصْحَفَ عُثْمَانَ "لَيْسَ بِقُرْآنٍ، فَلا تَصِحُّ" الصَّلاةُ "بِهِ" لأَنَّ الْقُرْآنَ لا يَكُونُ إلاَّ مُتَوَاتِرًا، وَهَذَا غَيْرُ مُتَوَاتِرٍ. فَلا يَكُونُ قُرْآنًا فَلا تَصِحُّ الصَّلاةُ بِهِ عَلَى الأَصَحِّ٣.

وَعَنْهُ تَصِحُّ. رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ٤ عَنْ مَالِكٍ. وَاخْتَارَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ. وَالشَّيْخُ


١ هو أحمد بن عمار بن أبي العباس، الإمام أبو العباس المهدوي، نسبة إلى المهدية بالمغرب، أستاذ مشهور، وهو نحوي ولغوي مفسر، وكان مقدماً في القراءات والعربية. وألف كتباً كثيرة النفع، منها: "التفصيل" وهو كتاب كبير في التفسير، "والتحصيل" مختصر للأول. قال القفطي: "والكتابان مشهوران في الآفاق"، وله "تعليل القراءات السبع"، و"الهداية" في القراءات السبع. قال الذهبي: توفي بعد ٤٣٠هـ. وقال السيوطي: مات في الأربعين وأربعمائة.
"انظر ترجمته في "طبقات القراء ١/ ٩٢، طبقات المفسرين ١/ ٥٦، إنباه الرواة ١/ ٩١، بغية الوعاة ١/ ٣٥١، شجرة النور الزكية ص ١٠٨، معرفة القراء الكبار ١/ ٣٢٠".
٢ النشر في القراءات العشر ١/ ٩.
٣ وهو رأي الحنفية والمالكية والشافعية.
انظر: أصول السرخسي ١/ ٢٧٩ وما بعدها، المستصفى ١/ ١٠٢، العضد على ابن الحاجب ٢/ ١٩، جمع الجوامع ١/ ٢٢٨، أصول مذهب أحمد ص ١٨٦، ١٩١، الفروع ١/ ٤٢٣، المجموع للنووي ٣/ ٣٩٢، فواتح الرحموت ١/ ٩، البرهان في علوم القرآن ١/ ٣٣٢، ٤٦٧، فتاوى ابن تيمية ١٣/ ٣٩٤".
٤ هو عبد الله بن وهب بن مسلم المصري، الفهري مولاهم، أبو محمد، أحد الأعلام، تفقه بمالك والليث. حدث عن السفيانين وابن جريج. قال ابن عدي: من جُلّة الناس وثقاتهم. وقال ابن يونس: جمع ابن وهب وبين الفقه والرواية والعبادة. وكان مالك يكتب إليه في المسائل ويقول: ابن وهب عالم، وابن القاسم فقيه. له مصنفات، منها: "أهوال القيامة"، "والموطأ الكبير والصغير"، وطلب للقضاء فتغيب. توفي سنة ١٩٧هـ.
انظر ترجمته في "طبقات الفقهاء ص ١٥٠، طبقات القراء ١/ ٤٦٣، طبقات الحفاظ ص ١٢٦، تذكرة الحفاظ ١/ ٣٠٤، الديباج المذهب ١/ ٤١٣، شجرة النور الزكية ص ٥٨، مرآة الجنان ١/ ٤٥٨، ميزان الاعتدال ٢/ ٥٢٢، وفيات الأعيان ٢/ ٢٤٠، الخلاصة ص ٢١٨، شذرات الذهب ١/ ٣٤٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>