للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرَّسُولَ} – الآيَةَ١. {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاك إلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ} ٢. وَكَمَا اخْتَبَرَهُمْ٣ بِالإِيمَانِ بِالْحُرُوفِ الْمُقَطَّعَةِ٤، مَعَ أَنَّهُ لا يُعْلَمُ مَعْنَاهَا. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ٥. "وَيَحْرُمُ تَفْسِيرُهُ" أَيْ تَفْسِيرُ الْقُرْآنِ "بِرَأْيٍ وَاجْتِهَادٍ بِلا أَصْلٍ" لِلآثَارِ الْوَارِدَةِ فِي ذَلِكَ. وَذَكَرَهُ الْقَاضِي مُحْتَجًّا بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} ٦. وَبِقَوْلِهِ تَعَالَى: {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إلَيْهِمْ} ٧. فَأَضَافَ التَّبْيِينَ إلَيْهِ٨. وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِرَأْيِهِ و َ٩ بِمَا لا يَعْلَمُ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ١٠.

وَعَنْ جُنْدُبٍ١١ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِرَأْيِهِ فَأَصَابَ فَقَدْ أَخْطَأَ".


١ الآية ١٤٣ من البقرة. وفي ب ض: لنعلم- الآية.
٢ الآية ٦٠ من الإسراء.
٣ في ش ز ض: أخبرهم.
٤ في ب ض: المتقطعة.
٥ الروضة ص ٣٦. وانظر: البرهان في علوم القرآن ٢/ ٧٥.
٦ الآية ٨٠ من البقرة.
٧ الآية ٤٤ من النحل. وأول الآية: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ ... } .
٨ انظر: المسودة ص ١٧٤، البرهان في علوم القرآن ٢/ ١٦١، تفسير الطبري ١/ ٣٤، فتاوى ابن تيمية ١٣/ ٢٨، أصول مذهب أحمد ص ١٨٤.
٩ في ب ض: أو.
١٠ انظر: تحفة الأحوذي ٨/ ٢٧٧، فيض القدير ٦/ ١٩٠، تخريج أحاديث البزدوي ص ٨.
١١ هو جندب بن عبد الله بن سفيان، أبو عبد الله البَجَلي، سكن الكوفة، ثم البصرة. قدمهما مع مصعب بن الزبير. وروى عنه أهل المصرين، كما روى عنه بعض أهل الشام. ويقال له: جندب الخير، وليست صحبته قديمة، وله ثلاثة وأربعون حديثاً. ومات بعد الستين من الهجرة.
"انظر: الإصابة ١/ ٢٤٨، الاستيعاب ١/ ٢١٧، مشاهير علماء الأمصار ص ٤٧، الخلاصة ص ٦٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>