للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"بَابٌ"

"الإِجْمَاعُ لُغَةً: الْعَزْمُ وَالاتِّفَاقُ" قَالَ اللهُ تَعَالَى: {فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ} ١ أَيْ اعْزِمُوا، وَيَصِحُّ٢ إِطْلاقُهُ عَلَى الْوَاحِدِ، يُقَالُ: أَجْمَعَ فُلانٌ عَلَى كَذَا، أَيْ عَزَمَ عَلَيْهِ، وَيُقَالُ أَجْمَعَ الْقَوْمُ عَلَى كَذَا، أَيْ اتَّفَقُوا عَلَيْهِ، فَكُلُّ أَمْرٍ مِنَ الأُمُورِ اتَّفَقَتْ عَلَيْهِ طَائِفَةٌ فَهُوَ إِجْمَاعٌ فِي إِطْلاقِ أَهْلِ اللُّغَةِ٣.

وَأَجْمَعْتُ السيرَ والأمر، وأجمعت عَلَيْهِ، يتعدى بنفسه وبالحرف "عزمتُ عَلَيْهِ٤"، وفي حديث: "من لم يُجْمعِ الصيامَ قبل الفجر فلا صيام له" ٥، أي من لم يعزم عَلَيْهِ فينويه٦.


١ الآية ٧١ من يونس.
٢ في ع: فيصح.
٣ انظر: المصباح المنير ١/ ١٧١، القاموس المحيط ٣/ ١٥، إرشاد الفحول ص ٧١.
٤ زيادة من المصباح المنير ١/١٧١.
٥ هذا الحديث رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي عن حفصة رضي الله عنها. قال ابن حجر: "سنده صحيح، لكن اختلف في رفعه ووقفه"، وصوب النسائي وقفه. وفي "العلل" للترمذي عن البخاري أن هذا خطأ، والصواب وقفه عن ابن عمر. ورواه الدارقطني والبيهقي عن عائشة. ورواه ابن ماجه والدارمي بلفظ آخر، وله روايات أخرى أيضاً.
"انظر: مسند أحمد ٦/ ٢٨٧، سنن أبي داود ١/ ٥٧١، تحفة الأحوذي ٣/ ٤٢٣، سنن النسائي ٤/ ١٦٦، سنن ابن ماجه ١/ ٥٤٢، سنن الدارمي ٢/ ٧، سنن البيهقي ٤/ ٢١٣، سنن الدارقطني ٢/ ١٧٣، تخريج أحاديث البزدوي ص ١١٨، التلخيص الحبير ٦/ ٣٠٤، فيض القدير ٦/ ٢٢٢".
٦ في ض: وينويه. وانظر: المصباح المنير ١/ ١٧١، القاموس المحيط ٣/ ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>