وسبب الحديث أن سبيعة الأسلمية وضعت بعد وفاة زوجها ببضع وعشرين ليلة، فتزينت وتعرضت للتزويج، فقال لها أبو السنابل: "لا سبيل إلى ذلك أي حتى تمر عليك أربعة أشهر وعشراً فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها: "كذب أبو السنابل" أو "ليس كما قال أبو السنابل، وقد حللت فتزوجي". هكذا رواه البغوي والشافعي. والحديث مع القصة وردت بألفاظ مختلفة في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وأحمد والشافعي وابن حبان والدارمي وغيرهم. "انظر: شرح السنة ٩/ ٣٠٤، صحيح البخاري ٣/ ٢٠٤، صحيح مسلم ٢/ ١١٢٢، تحفة الأحوذي ٤/ ٣٧٣، سنن النسائي ٦/ ١٥٨، بدائع المنن ٢/ ٤٠٢، موارد الظمآن ص ٣٢٣، سنن الدارمي ٢/ ١٦٦، سنن ابن ماجه ١/ ٦٥٣، فتح الباري ٨/ ٤٦١، الموطأ ٢/ ٥٩٠، مسند أحمد ٦/ ٢٨٩، الرسالة للشافعي ص ٥٧٥". ١ هو قول النظام ومن تابعه من أهل الأصول والفقهاء، ودليلهم النقلي الآية الكريمة المذكورة بالأعلى. واستدلوا أيضاً بالعقل. ويرى الشوكاني الجمع بينهما، وأن الصدق ما طابق الواقع والاعتقاد، وأن الكذب ما خالفهما أو خالف أحدهما. "انظر: إرشاد الفحول ص ٤٤، ٤٥، فواتح الرحموت ٢/ ١٠٨، تيسير التحرير ٣/ ٢٩". ٢ في ب ع ض: لقوله. ٣ الآية الأولى من سورة المنافقون. ٤ في ش ز: وكذبهم. ٥ في د ض: في عدم. ٦ انظر: فواتح الرحموت ٢/ ١٠٧، تيسير التحرير ٣/ ٢٩، تفسير ابن كثير ٤/ ٣٦٨ ط الحلبي، إرشاد الفحول ص ٤٥.