للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَخَرَجَ بِقَيْدِ "الْمَحْسُوسِ" مَا كَانَ عَنْ مَعْلُومٍ بِدَلِيلٍ عَقْلِيٍّ كَإِخْبَارِ أَهْلِ السُّنَّةِ دَهْرِيًّا بِحُدُوثِ١ الْعَالَمِ لِتَجْوِيزِهِ غَلَطَهُمْ فِي الاعْتِقَادِ٢.

"مُفِيدٌ" صِفَةٌ لِتَوَاتُرٍ، أَيْ وَمِنْ الْخَبَرِ تَوَاتُرٌ مُفِيدٌ "لِلْعِلْمِ بِنَفْسِهِ٣".فَخَرَجَ بِذَلِكَ الْخَبَرُ الَّذِي صِدْقُ الْمُخْبِرِينَ فِيهِ بِسَبَبِ الْقَرَائِنِ الزَّائِدَةِ عَلَى مَا لا يَنْفَكُّ عَنْ الْمُتَوَاتِرِ عَادَةً وَغَيْرِهَا؛ لأَنَّ هَذَا الْخَبَرَ مُفِيدٌ لِلْعِلْمِ لا بِنَفْسِهِ، بَلْ بِسَبَبِ مَا احْتَفَّ بِهِ مِنْ الْقَرَائِنِ٤.

ثُمَّ الْقَرَائِنُ الْمُفِيدَةُ لِلْعِلْمِ قَدْ تَكُونُ عَادِيَّةً كَالْقَرَائِنِ الَّتِي تَكُونُ عَلَى مَنْ يُخْبِرُ بِمَوْتِ وَلَدِهِ مِنْ شَقِّ الْجُيُوبِ وَالتَّفَجُّعِ. وَقَدْ تَكُونُ عَقْلِيَّةً، كَخَبَرِ جَمَاعَةٍ


١ في ب ز ع: بحدث.
٢ انظر في تعريف التواتر التعريفات للجرجاني ص ١٠٢، ٢١٠، ٧٤، الحدود للباجي ص ٦١، المغرب ص ٤٧٥، الكافية في الجدل ص ١٧٩، ١٨١، مقدمة ابن الصلاح ص ١٣٥، الإحكام لابن حزم ١/ ٩٣، شرح الورقات ص ١٧٩، ١٨١، شرح تنقيح الفصول ص ٣٤٩، أصول السرخسي ١/ ٢٨٢، فواتح الرحموت ٢/ ١١٠، تيسير التحرير ٣/ ٣٠، نهاية السول ٢/ ٢٦٢، مختصر الطوفي ص ٤٩، اللمع ص ٣٩، غاية الوصول ص ٩٥، المدخل إلى مذهب أحمد ص ٩٠، الإحكام للآمدي ٢/ ١٤، إرشاد الفحول ص ٤٦.
٣ انظر: المسودة ص ٢٣٣، شرح الورقات ص ١٧٩، الإحكام لابن حزم ١/ ٩٣، المعتمد ٢/ ٥٥١، الكفاية للخطيب البغدادي ص ١٦، شرح نخبة الفكر ص ٢٤، جامع بيان العلم ٢/ ٤١، العضد على ابن الحاجب ٢/ ٥٢، المحلي على جمع الجوامع ٢/ ١١٩، كشف الأسرار ٢/ ٣٦٠، فواتح الرحموت ٢/ ١١٠، الإحكام للآمدي ٢/ ١٤، الروضة ص ٤٨، المدخل إلى مذهب أحمد ص ٩٠.
٤ أما القرائن اللازمة للخبر من أحوال المخبِر والمخبَر والمخبَر عنه، فلا تضر في إفادة العلم من المتواتر، بل لها تأثير في ذلك.
"انظر: العضد على ابن الحاجب ٢/ ٥٢، شرح الورقات ص ١٧٩، مناهج العقول ٢/ ٢٦٠، كشف الأسرار ٢/ ٣٦٠، تيسير التحرير ٣/ ٣٠، فواتح الرحموت ٢/ ١١٠، الروضة ص ٤٨، إرشاد الفحول ص ٤٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>