للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالْعَمَلُ بِخَبَرِ الْوَاحِدِ مِنْ جِهَةِ الشَّرْعِ "وَاجِبٌ سَمْعًا" فِي الأُمُورِ الدِّينِيَّةِ عِنْدَنَا وَعِنْدَ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ١.

قَالَ٢ الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى: يَجِبُ عِنْدَنَا سَمْعًا. وَقَالَهُ عَامَّةُ الْفُقَهَاءِ وَالْمُتَكَلِّمِينَ، وَهُوَ الصَّحِيحُ الْمُعْتَمَدُ عِنْدَ جَمَاهِيرِ الْعُلَمَاءِ مِنْ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ٣. قَالَ ابْنُ الْقَاصِّ٤: لا خِلافَ بَيْنَ أَهْلِ الْفِقْهِ٥ فِي قَبُولِ خَبَرِ الآحَادِ.


١ انظر: المسودة ص ٢٣٨، ٢٤٠، الكفاية ص ١٨، مناهج العقول ٢/ ٢٨٠، المعتمد ٢/ ٥٤٩، ٥٨٣، العضد على ابن الحاجب ٢/ ٥٩، المحلي على جمع الجوامع ٢/ ١٣١، المستصفى ١/ ١٤٦، ١٤٨، فواتح الرحموت ٢/ ١٣١، تيسير التحرير ٣/ ٨٢، الإحكام لابن حزم ١/ ٩٤، نهاية السول ٢/ ٢٨١، اللمع ص ٤٠، شرح تنقيح الفصول ص ٣٥٧، شرح الورقات ص ١٨٤، غاية الوصول ص ٩٨، مختصر الطوفي ص ٥٥، الروضة ص ٥٣، إرشاد الفحول ص ٤٨، المدخل إلى مذهب أحمد ص ٩٢.
٢ في ش: فقال.
٣ قال أبو الحسين البصري من المعتزلة والقفال وابن سريج من الشافعية: إن العمل بخبر الواحد واجب سمعاً وواجب عقلاً أيضاً، وهو منقول عن الإمام أحمد أيضاً، واختاره أبو الخطاب من الحنابلة، والقاضي أبو يعلى في "الكفاية".
انظر أقوالهم وأدلتهم مع مناقشتها في "فواتح الرحموت ٢/ ١٣٢، ١٣٥، المستصفى ١/ ١٤٧، نهاية السول ٢/ ٢٨١، مناهج العقول ٢/ ٢٧٩، ٢٨٠، مختصر ابن الحاجب ٢/ ٥٨، المحلي على جمع الجوامع ٢/ ١٣١، ١٣٢، المسودة ص ٢٣٧، الرسالة ص ٣٩٠".
٤ هو أحمد بن أبي أحمد، المعروف بابن القاص الطبري، أبو العباس. كان إمام وقته في طبرستان. صنف كتباً كثيرة في الفقه والأصول، منها: "التلخيص"، و"أدب القضاء"، و"والمواقيت"، و"المفتاح" وغيرها. تصانيفه صغيرة الحجم، كثيرة الفائدة، سافر حتى وصل إلى طرسوس، وقيل: إنه تولى القضاء بها، وكان كثير المواعظ. ومات مغشيًّا عليه عند الوعظ وذكر الله تعالى سنة ٣٣٥ هـ، وقيل ٣٣٦ بطرسوس.
انظر ترجمته في "طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣/ ٥٩، وفيات الأعيان ١/ ٥١، طبقات الفقهاء للشيرازي ص ١١١، البداية والنهاية ١١/ ٢١٩، شذرات الذهب ٢/ ٣٣٩، طبقات الفقهاء الشافعية للعبادي ص ٧٣".
وفي ع: ابن القاضي.
٥ في ض: اللغة.

<<  <  ج: ص:  >  >>