للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمَعْرُوفُونَ عَلَى جَهَالَتِهِ بَيْنَهُمْ، وَأَنَّهُ لَيْسَ مِنْهُمْ: هَلْ يَمْنَعُ ذَلِكَ قَبُولَ خَبَرِهِ؟ قَالَتْ١ الشَّافِعِيَّةُ: يَمْنَعُ، وَقَالَتْ٢ الْحَنَفِيَّةُ: لا يَمْنَعُ، وَنَصَرَهُ ابْنُ بُرْهَانٍ. وَالأَوَّلُ: ظَاهِرُ كَلامِ الإِمَامِ أَحْمَدَ فِي مَوَاضِعَ، وَأَكْثَرُ الْمُحَدِّثِينَ. وَالثَّانِي: يَدُلُّ عَلَى كَلامِ الإِمَامِ أَحْمَدَ فِي اعْتِذَارِهِ لِجَابِرٍ الْجُعْفِيِّ٣ فِي قِصَّةِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ٤ مَعَ زَوْجَتِهِ٥٦".

وَقَدْ٧ قَالَ ابْنُ عَقِيلٍ: الْمُحَقِّقُونَ٨ مِنْ الْعُلَمَاءِ يَمْنَعُونَ رَدَّ الْخَبَرِ


١ في ش ز: وقال.
٢في ش ز: وقال.
٣ هو جابر بن يزيد بن الحارث، الجُعْفي، الكوفي، أحد كبار علماء الشيعة. وثقه الثوري وغيره. وقال النسائي: "متروك". له في أبي داود حديث فرد. وقال شعبة: كان جابر إذا قال: أخبرنا وحدثنا وسمعنا فهو من أوثق الناس، وكان يؤمن بالرجعة فترك بسبب اعتقاده وتصرفاته. توفي سنة ١٢٨ هـ. وروى عنه أبو حنيفة ثم قال: ما رأيت أكذب من جابر الجعفي. وقال ابن معين: كان جابر الجعفي كذاباً. وقال: لا يكتب حديثه ولا كرامة.
انظر ترجمته في "الخلاصة ص ٥٩، ميزان الاعتدال ١/ ٣٧٩، شذرات الذهب ١/ ١٧٥، المعارف ص ٤٨٠، طبقات الحفاظ ص ٣٩، كشف الأسرار ٣/ ٣، يحيى بن معين وكتابه التاريخ ٢/ ٧٦".
٤ هو هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي، أبو المنذر. قال ابن سعد: "كان ثقة ثبتاً كثير الحديث حجة". وهو أحد تابعي المدينة المشهورين، المكثرين من الحديث، المعدودين من أكابر العلماء، وجلة التابعين. قدم بغداد على المنصور فمات فيها سنة ١٤٦ هـ، وقيل غير ذلك. وصلى عليه المنصور.
انظر ترجمته في "طبقات الحفاظ ص ٦١، تذكرة الحفاظ ١/ ١٤٤، وفيات الأعيان ٥/ ١٢٩، الخلاصة ص ٤١٠، شذرات الذهب ١/ ٢١٨، ميزان الاعتدال ٤/ ٣٠١، تاريخ بغداد ١٤/ ٣٧، يحيى بن معين وكتابه التاريخ ٢/ ٦١٨".
٥ هي فاطمة بنت المنذر بن الزبير الأسدية المدنية. روت عن أم سلمة وعن جدتها أسماء بنت أبي بكر، وحدث عنها زوجها هشام بن عروة وابن سوقة. وثقها العجلي."انظر: الخلاصة ص ٤٩٤، تذكرة الحفاظ ١/ ١٤٤".
٦ المسودة ص ٣٠٥.
٧ ساقطة من ب.
٨ في ش: المحقون.

<<  <  ج: ص:  >  >>