للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صنعته: لم صنعت هذا هكذا؟ ولا لشيء لم أصنعه لِمَ لَمْ تصنع هذا هكذا؟ "١.

١٠٥٨- وله عن عائشة: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى} ٢ الآية قالت: "هي اليتيمة في حَجْرِ وليها، فيرغب في جمالها ومالها، ويريد أن يتزوجها بأدنى من سُنَّة٣ نسائها، ٤ فنُهُوا عن نكاحهن إلا أن يقسطوا لهن في إكمال الصَّداق، وأُمروا بنكاح مَن سواهن من النساء. قالت عائشة: ثم استفتى الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد، فأنزل الله عز وجل: {وَيَسْتَفْتُونَكَ٥ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ} قالت: فبين الله عز وجل في هذه أن اليتيمة إذا كانت ذات جمال ومال رغبوا في نكاحها٦ ولم يُلحقوها بسنتها بإكمال٧ الصداق، فإذا٨ كانت مرغوبة عنها في قلة المال والجمال تركوها والتمسوا غيرها من النساء، قالت: فكما يتركونها حين يرغبون عنها فليس لهم أن


١ البخاري - الوصايا – ٥/٣٩٥ - ح٢٧٦٨.
٢ سورة النساء-آية: ٣.
٣ أي مهر أمثالها.
٤ في المخطوطة "سناوها"، وهو تصحيف من الناسخ.
٥ سقطت الواو من المخطوطة. والآية من سورة النساء - آية ١٢٧.
٦ في المخطوطة "نكاحهن"، وهو سبق قلم من الناسخ.
٧ في المخطوطة "في إكمال".
٨ في المخطوطة "وإذا".

<<  <  ج: ص:  >  >>