للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٨٨- وعن عائشة: "أن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كُنَّ حِزْبَيْن: فحِزْبٌ فيه عائشة وحفصة وسَوْدَةُ، والحِزْبُ الآخر فيه أم سلمة وسائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. وكان المسلمون قد علموا حُبَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة؛ فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يُهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخّرها حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة بعث صاحب الهدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (في بيت عائشة) . فكلّم حزبُ أم سلمة، فقلن لها: كلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلم الناس فيقول: من أراد أن يُهْدِي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية فلْيُهْدها إليه حيث كان من (بيوت) نسائه. فكلمته أم سلمة بما قلن، فلم يقل لها شيئاً. ١ فسألنها، فقالت: ما قال لي شيئاً) . فقلن لها: فكلميه، قالت: فكلمتْهُ حين دار إليها أيضاً، فلم يقل لها شيئاً. فسألنها، فقالت: ما قال لي شيئاً) . فقلن لها: كلِّميه حتى يكلمك. فدار إليها، ٢ فكلمتْهُ، فقال لها: لا تؤذيني في عائشة; فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة. قالت: ٣ أتوب إلى الله من أذاك ٤ يا رسول الله. ثم أنهن دعون فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسلت ٥ إلى رسول


١ في المخطوطة: (شيء) ، وهو خطأ من الناسخ.
٢ في المخطوطة: (فذار لها) ، وهو تصحيف من الناسخ.
٣ في المخطوطة: (فقالت) .
٤ في المخطوطة: (من ذلك) ، وهو تصحيف من الناسخ.
٥ في المخطوطة: (فأرسلن) ، وهو تصحيف من الناسخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>