للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دميماً. فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يوماً وهو يبيع متاعه، فاحتضنه من خلفه، و (هو) لا يبصره، فقال الرجل: ١ أرسلني! مَن هذا؟ فالتفت، فعرف النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل لا يألو ما ألصق ٢ ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: مَن يشتري العبد. فقال: يا رسول الله، إذاً والله تجدني كاسداً. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لكن عند الله) لستَ بكاسد، أو ٣ قال: لكن عند الله أنت غالٍ".

١٣٨٦- وعن عمر: "أن رجلاً كان يُلَقّبُ حِمَاراً، وكان يُهدِي إلى النبي صلى الله عليه وسلم العُكَّةَ من السمن والعسل. فإذا جاء صاحبه ٤ يتقاضاه، جاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أعط هذا متاعه. فما يزيد النبي صلى الله عليه وسلم على أن يبتسم، ويأمر به فيعطى". رواه ابن أبي عاصم ٥.

١٣٨٧- وللبخاري عنه: "أن رجلاً كان يُلَقب حماراً، وكان يُضحك النبي صلى الله عليه وسلم" ٦.


١ في المخطوطة: (ولا يبصره الرجل، فقال) .
٢ في المخطوطة: (لصق) .
٣ في المخطوطة: (و) بدل (او) .
٤ في المخطوطة: (بصاحبه) ، وهو خطأ من الناسخ.
٥ ذكره الحافظ في فتح الباري: الحدود (٢١/٧٧) , ونسبه لأبي يعلى.
٦ البخاري: الحدود (٢١/٧٥) ح (٦٧٨٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>