للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متفق عليه، وهذا لفظ مسلم، ١ وهو أتَمُّ. ولم يذكر البخاري مشورة الناس، ولا قول عبد الرحمن.

١٧٥٦- وله عن حُضَيْن بن المنذر أبي ساسان ٢ قال: "شهدتُ عثمان بن عفان، وأُتي ٣ بالوليد ٤ قد صلى الصبح ركعتين، ثم قال: أزيدكم؟ فشهد عليه رجلان: ٥ أحدهما حُمران، أنه شرب الخمر. وشهد آخر أنه رآه يتقيأ. فقال عثمان: إنه لم يتقيأ حتى شربها. فقال: يا علي قم فاجلده! فقال علي: قم يا حسن فاجلده! فقال الحسن: وَلَّ حَارَّها من تولّى قَارَّهَا. ٦ فكأنه وَجَدَ عليه، ٧ فقال: يا عبد الله بن جعفر قم فاجلده! وعليِّ يَعُدُّ حتى بلغ أربعين، فقال: أمسك!


١ مسلم: الحدود (٣/١٣٣٠) ح (٣٥) , والبخاري: الحدود (١٢/٦٦) ح (٦٧٧٦) , وأحمد في المسند (٣/١١٥) .
٢ في المخطوطة: (وله عن حصين بن المنذر أبا سان) ، وهو تصحيف وخطأ من الناسخ, فإن (حضَين) بالضاد المعجمة لا بالصاد. (وأبا) : محلها الجر وعلامة جرها الياء, إلا على لغة: "إن أباها وأبا أباها".
٣ في المخطوطة: (اتي) بدون واو.
٤ الوليد هذا هو: الوليد بن عقبة بن أبي مُعَيْط, أُتي به من الكوفة وقد كان والياً عليها.
٥ في المخطوطة: (رجلين) ، وهو سهو من الناسخ.
٦ الحارّ: الشديد المكروه، والقارّ: البارد الهنيء الطيب, وهذا مثَل من أمثال العرب, معناه: ولِّ شدتها وأوساخها من تولى هنيئها ولذاتها. والمعنى: ليتولَّ هذا الجلد عثمان أو بعض أقاربه الأدنَيْن.
٧ أي: غضب عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>