للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لِيَعْزِم ١ في الدعاء! فإن الله صانعٌ ما شاء، لا مُكره له، ولا يَتَمَنّيَنَّ ٢ أحدكم الموت لضرٍّ نزل به. فإن كان لا بد متمنياً فليقل: اللهم أحْيِني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفّني ما كانت الوفاة خيراً لي" ٣.

١٩٤٧- وعن أنس رضي الله عنه قال: "عَطَسَ عند النبي صلى الله عليه وسلم رجلان، فشَمّتَ ٤ أحدَهما ولم يُشَمِّت الآخر. فقال الذي لم يشمته: عطسَ فلان فشمّته، وعطستُ (أنا) فلم تشمتني. قال: إن هذا حمد الله، وإنك لم تحمد الله" ٥.

١٩٤٨- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول


١ العزم في الدعاء هو: الجزم في الطلب من غير ضعف، ولا تعليق على مشيئة ونحوها.
٢ قوله (ولا يتمنين... إلخ، هذا حديث آخر مروي عن أنس, وقد ساقهما المصنف على أنهما حديث واحد من طريق أبي هريرة ?.
٣ مسلم: الذكر والدعاء (٤/٢٠٦٣) ح (٩) و (١٠) , والبخاري: التوحيد (١٣/٤٤٨) ح (٧٤٧٧) , والحديث الثاني في البخاري: الدعوات (١١/١٥٠) ح (٦٣٥١) , وأحمد في المسند (٢/٢٤٣) , والحديث الثاني عن أنس في المسند (٣/١٠١) .
٤ أصل التشميت: الدعاء بالخير, والمراد هنا: قوله له: يرحمك الله.
٥ مسلم: الزهد والرقائق (٤/٢٢٩٢) ح (٥٣) , والبخاري: الأدب (١٠/٦١٠) ح (٦٢٢٥) , وأحمد في المسند (٣/١٠٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>