٢ في المخطوطة: ثم قال: والتصويب من الترمذي. ٣ سن الترمذي (١: ٢٧٨- ٢٨٠) والحديث رواه أبو داود (١: ١٠٧) وأحمد في المسند مطولا ومختصرا (١: ٣٣٣ , ٣٥٤) وابن الجارود في المنتقى (٥٩) والشافعي (١: ٤٦- ٤٨) من بدائع المنن, وابن خزيمة (١: ١٦٨) والدارقطني (١: ٢٥٨) ولم يسق لفظه، والحاكم في المستدرك (١: ١٩٣) وذكر في التلخيص (١: ١٧٣) وصححه أبو بكر بن العربي وابن عبد البر. ومعنى قوله: هذا وقت الأنبياء من قبلك: كما ذكره ابن العربي رحمه الله في العارضة: هذا وقتك المشروع لك, يعني الوقت الموسع المحدود بطرفين, الأول والآخر. وقوله: ووقت الأنبياء قبلك, يعني ومثله وقت الأنبياء قبلك، أي كانت صلاتهم واسعة الوقت وذات طرفين مثل هذا, وإلا فلم تكن هذه الصلوات على هذا الميقات إلا لهذه الأمة خاصة, وإن كان غيرهم قد شاركهم في بعضها. اهـ. (١: ٢٥٧- ٢٥٨) والله أعلم. وقوله: وحسنه: ومثله في المنتقى قد نقل التحسين عن الترمذي، لكن الموجود في المطبوع من سنن الترمذي بتحقيق أحمد شاكر -رحمه الله- وحديث ابن عباس حديث حسن صحيح. وعلق الشيخ أحمد شاكر على قوله "صحيح": إن الزيادة من نسخ من سنن الترمذي, ويؤيد التصحيح أن الزيلعي في نصب الراية (١: ٢٢١) قال: قال الترمذي: حديث حسن صحيح. ونسبه لابن حيان أيضا والبيهقي والطحاوي. فهذا يدل على أن النسخ القديمة من الترمذي فيها اختلاف بعضها فيه التحسين وبعضها فيه التحسين والتصحيح معا. والله أعلم. وعلى أي حال فالحديث بطرقه صحيح.