للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

احتج به أحمد ١.


١ في هامش المخطوطة كتب هذا التعليق" "قال الشيخ ابن تيمية: الحديث الذي يروى عن علي البارقي عن ابن عمر" صلاة الليل والنهار مثنى مثنى" هو خلاف ما رواه الثقات المعروفون عن ابن عمر في الصحيحين, وضعفه الإمام أحمد وغيره". اهـ. قال الحافظ في التلخيص (٢/ ٢٢) : قال ابن عبد البر: لم يقله أحد عن ابن عمر غير علي, وأنكروه عليه, وكان يحيى بن معين يضعف حديثه هذا, ولا يحتج به. اهـ. قلت: لكن اعتمده أحمد - كما رواه ابن عبد البر - وصححه البخاري - كما ذكره البيهقي في السنن - وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم في المستدرك. وقال عنه النسائي في السنن الكبرى: إسناده جيد، كما ذكر الحافظ في التلخيص: وقد ورد مثل هذا عن ابن عمر من غير طريق الأزدي عن نافع عنه عند الترمذي والطبراني في الأوسط, وعن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عنه عند الدارقطني - قال الحافظ: وفي إسناده نظر - ومن طريق ابن سيرين عنه وبإسناد كلهم ثقات كما عند البيهقي والحاكم في علوم الحديث. كما نقل البيهقي عن البخاري قول سعيد بن جبير: كان ابن عمر لا يصلي أربعا لا يفصل بينهن إلا المكتوبة. ثم للحديث شواهد من حديث علي ومن حديث الفضل بن العباس كما عند أبي داود والنسائي وأحمد - كما مر لفظه عند أحمد ـ ومن حديث المطلب مرفوعا "الصلاة مثنى مثنى"، ثم هذه اللفظة من زيادة الثقة، فعلي بن عبد الله البارقي الأزدي تابعي وثقه العجلي وأخرج له مسلم حديثا, وزيادة الثقة مقبولة عند من يقول بها. ثم أغلب الأحاديث الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم في التطوع في النهار إنما هي مثنى مثنى ولهذا اختلف الفقهاء في المسألة. فقال الجمهور من الفقهاء والمحدثين وعلى رأسهم مالك والشافعي وأحمد: إن صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، وذهب أبو حنيفة والثوري إلى أن صلاة النهار أربع. وانظر التلخيص (٢/٢٢) وسنن الترمذي, والسنن الكبرى للبيهقي في الموضعين المشار إليهما في العزو, والمغني (٢/١٢٣) وما بعد. والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>