وقال أبو داود: قال يحيى بن سعيد القطان لرجل: احك عني أن هذين يعني حديث الأعمش هذا عن حبيب وحديثه بهذا الإسناد في المستحاضة أنها تتوضأ لكل صلاة. قال يحي: احك عني أنهما شبه لاشيء. قال أبو داود: وروي عن الثوري قال: ما حدثنا حبيب إلا عن عروة المزني, يعني لم يحدثهم عن عروة بن الزبير بشيء. أهـ. (١: ٤٦) . وقال الترمذي في سننه (١: ١٣٤- ١٣٩) وإنما ترك أصحابنا -يريد أهل الحديث، والله أعلم- حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا لأنه لا يصح عندهم, لحال الإسناد. قال: وسمعت أبا بكر العطار البصري يذكر عن علي بن المديني قال: ضعف يحيى بن سعيد القطان هذا الحديث جدا, وقال: هو شبه لا شيء. قال: وسمعت محمد بن إسماعيل (البخاري) يضعف هذا الحديث وقال: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة. وقد روي عن إبراهيم التيمي عن عائشة "أن النبي صلى الله عليه وسلم قبلها ولم يتوضأ" وهذا لا يصح أيضا, ولا نعرف لإبراهيم التيمي سماعا من عائشة, وليس يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب شيء. اهـ.