للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.....................................................................


قلت: لكن قال أبو داود: وقد روى حمزة الزيات عن حبيب عن عروة بن الزبير عن عائشة حديثا صحيحا. اهـ (١: ٤٦) .
فالحديث يروى عن عائشة من طريقين: الأول من طريق إبراهيم التيمي، والثاني من طريق عروة.
أما الأول: وهو طريق إبراهيم التيمي فقد أعله كما رأيت أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي والدارقطني وغيرهم بأنه لم يسمع من عائشة ولا من حفصة ولا أدرك زمانهما قول الدارقطني في (١: ١٤١) ثم ساق الدارقطني من طريق معاوية بن هشام عن الثوري عنه عن أبيه عن عائشة موصولا, لكنه اضطرب في اللفظ أيضا. ومعاوية بن هشام ذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ. وقال ابن معين صالح وليس بذاك ووثقه أبو داود وجازف ابن الجوزي فقال: روى ما ليس من سماعه فتركوه.
وقال الحافظ: صدوق له أوهام. وانظر التقريب (٢: ٢٦١) (والمغني ٢: ٦٦٦-٦٦٧) والكاشف (٣: ١٥٩) والخلاصة (٣٢٧) وقال ابن عبد البر في الاستذكار هو مرسل لاختلاف فيه.
وقال عن أبي روق: وليس فيما انفرد به حجة (١: ٣٢٤) . فالحديث يبقى معلولا من هذا الطريق والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>