للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.....................................................................


قلت: لكن لحديث حبيب شواهد من طريق هشام بن عروة عن أبيه لكن ابن عبد البر ذكر في الاستذكار (١:٣٢٤) أن هذا عند الحجازيين خطأ وهو أيضا من رواية الزهري وقد أفتى بخلافه كما في الموطأ (١: ٤٣)
وله شاهد آخر أخرجه الشافعي وعبد الرازق من طريق معبد بن بنانة, وذكر الزعفراني عن الشافعي قال: لو ثبت حديث معبد بن بنانة في القبلة لم أر فيها شيئا ولا في اللمس. ولا أدري كيف معبد بن بنانة هذا. فإن كان ثقة فالحجة فيما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن عبد البر في الاستذكار (١: ٣٢٤) هو مجهول لا حجة فيما رواه عندنا, وإبراهيم بن أبي يحيى عند أهل الحديث ضعيف متروك الحديث.
وقد ذكر البيهقي حديث حبيب وضعفه, وقال: إنه يرجع إلى عروة المزني وهو مجهول. قال الزيلعي: وعلى تقدير صحة ما قال البيهقي إنه عروة المزني, فيحتمل أن حبيبا سمعه من ابن الزبير, وسمعه من المزني أيضا كما وقع ذلك في كثير من الأحاديث, والله أعلم.
قلت: هذا قول سليم، لو كان حبيب غير معروف بالتدليس والإرسال. أما وهو معروف بذلك. فالإعلال ما زال قائما. وخاصة وهو لم يصرح بسماعه من عروة بن الزبير في رواية ابن ماجه وأحمد. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>