للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢١١ - وروى الأثرم عن ابن عمر وابن مسعود: (القبلة من اللمس، وفيها الوضوء) ١.

وقال أحمد: المدنيون والكوفيون ما زالوا يرون القبلة من اللمس تنقض، حتى كان بآخره، وصار فيهم أبو حنيفة فقالوا: لا تنقض، ويأخذون بحديث عروة - يعني حديث إبراهيم التيمي عن عائشة، آخره.

ونرى أنه غلط. إبراهيم لا يصح سماعه من عائشة، وعروة هو: عروة المزني ٢.

٢١٢ - وعن بسرة بنت صفوان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من مس ذكره فلا يصل حتى يتوضأ) .

صححه أحمد ويحيى والترمذي ٣.


١ الموطأ (١: ٤٣, ٤٤) والاستذكار (١: ٣١٨) وانظر التلخيص الحبير (١: ١٣٢) .
٢ انظر التعليق رقم (٣) من الصفحة السابقة.
٣ مسند أحمد (٦: ٤٠٦, ٤٠٧) بلفظه وسنن أبي داود (١: ٤٦) وسنن الترمذي (١: ١٢٦ وهذا لفظه، وسنن النسائي (١: ٧١) وسنن ابن ماجه (١: ١٦١) وموطأ مالك (١: ٤٢) وصحيح ابن خزيمة (١:٢٢) وصحيح ابن حبان (٢: ٣١٤,٣١٦) والشافعي انظر بدائع المنن (١: ٣٤) والمنتقى (١٦, ١٧) والمستدرك (١: ١٣٦-١٣٧) والسنن الكبرى (١: ١٢٩-١٣٠) وسنن الدارمي (١: ١٨٤, ١٨٥) وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وفي التلخيص (١: ١٢٢) وصححه الترمذي, ونقل عن البخاري أنه أصح شيء في الباب. وقال أبو داود: قلت لأحمد: حديث بسرة ليس بصحيح؟ قال: بل هو صحيح, وقال الدارقطني: صحيح ثابت, وصححه أيضا يحيى بن معين فيما حكاه ابن عبد البر, وأبو حامد بن الشرقي, والبيهقي والحازمي, وقال البيهقي: هذا حديث وإن لم يخرجه الشيخان, لاختلاف وقع في سماع عروة منها أو من مروان فقد احتجا بجميع رواته, واحتج البخاري بمروان بن الحكم في عدة أحاديث, فهو على شرط البخاري بكل حال. اهـ. قلت: وقد صرح عروة بسماعه من بسرة, وذلك بقوله: ثم لقيت بسرة فصدقته. كما ذكره ابن حبان وابن خزيمة والدارقطني وابن الجارود والدارمي وغيرهم. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>