للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويدين به.

وقد أثنى العلماء على ما صنعه حرب الكرماني من إيراد هذا الباب الجامع لمجمل اعتقاد السلف -رحمهم الله- ونقلوا عنه وارتضوه، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية (١).

يقول ابن القيم -رَحِمَهُ اللهُ-: "ونحن نحكي إجماعهم كما حكاه حرب (٢)، صاحب الإمام أحمد بلفظه.

ثم بعد أن نقل جملة كبيرة مما ذكره حرب، قال: "قلت: حرب هذا صاحب أحمد وإسحاق، وله عنهما مسائل جليلة، وأخذ عن سعيد بن منصور، وعبد الله بن الزبير الحميدي وهذه الطبقة، وقد حكى هذه المذاهب عنهم، واتفاقهم عليها، ومن تأمل المنقول عن هؤلاء وأضعاف أضعافهم من أئمة السنة والحديث، وجده مطابقًا لِمَا نقله حرب (٣) ".


(١) انظر درء التعارض (١/ ٢٤٩)، وشرح العقيدة الأصفهانية (ص ٥١ - ٥٢)، ومجموع الفتاوى (٥/ ٣٩٣، ٥٧٧)، ومنهاج السنة (٧/ ٢٤٤)، وبيان تلبيس الجهمية (١/ ٤٢٩)، ودرء التعارض (٢/ ٧)، واقتضاء الصراط المستقيم (١/ ٤٢٠)، والاستقامة (١/ ٧٣)، واجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم (ص ١٧٦)، وحادي الأرواح له (٢/ ٨٢٦ - ٨٤٢) فقد نقل جملة كبيرة منه، والدرر السنية (١/ ٣٤٥ - ٣٥٥).
(٢) لذا سميته "إجماع السلف في الاعتقاد كما حكاه الإمام حرب بن إسماعيل الكرماني".
(٣) حادي الأرواح (٢/ ٨٤٣).

<<  <   >  >>