للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* والأزارقة: وهم أصحاب نافع بن الأزرق (١)، وقولهم أخبث الأقاويل، وأبعدها (٢) من الإسلام والسُّنة.

* والنجدية: وهم أصحاب نجدة بن عامر [الحروري] (٣) (٤).


= وألف ممدودة-: قرية بظاهر الكوفة، وقيل: موضع على ميلين منها؛ نزل به الخوارج الذين خالفوا علي بن أبي طالب -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فنسبوا إليها".
(١) نافع بن الأزرق الحروري: من رءوس الخوارج، وإليه تنسب طائفة الأزارقة، وكان قد خرج في أواخر دولة يزيد بن معاوية، وقتل سنة ٦٥ هـ. لسان الميزان (٦/ ١٤٤). وأتباعه من أشر فرق الخوارج، وكانوا أكثرهم عددًا وأشدهم شوكة.
ومن معتقداتهم: أنهم يعتقدون أن مخالفيهم من هذه الأمة مشركون، ويكفرون بعض الصحابة، ويستبيحون قتل نساء المخالفين وأطفالهم. انظر الفرق بين الفرق (ص ٦٢)، والفصل في الملل والنحل (٥/ ٥٢)، والأنساب للسمعاني (١/ ١٢٢).
(٢) في (ط): وأبعدوه.
(٣) من (ط).
(٤) نجدة بن عامر الحروري من رءوس الخوارج، زائغ عن الحق، خرج باليمامة عقب موت يزيد بن معاوية، وقدم مكة، وله مقالات معروفة وأتباع انقرضوا، قتل سنة ٦٩ هـ. انظر لسان الميزان (٦/ ١٤٨)، وتاريخ الإسلام للذهبي حوادث ووفيات (٦١ - ٨٠ هـ) (ص ٢٦٠). وأتباعه يسمون بالنجدات العاذرية؛ لأنهم يعذرون بالجهالات في أحكام الفروع، فصاحب الكبيرة عندهم ليس بكافر.
ومما أحدثوه أيضًا: أن التقية جائزة في القول والعمل كله، وإن كان في قتل النفوس، ويقولون: إنه لا حاجة للناس إلى إمام قط، وإنما عليهم أن يتناصفوا فيما بينهم، فإن هم رأوا أن ذلك لا يتم إلا بإمام يحملهم عليه فأقاموه جاز.=

<<  <   >  >>