للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* والبكرية (١) (٢): وهم قدرية، وهم أصحاب الحبة والقيراط (٣)، [والدانق (٤)] (٥) [الذين] (٦) يزعمون أن من أخذ حبة، أو قيراطًا، أو دانقًا فهو كافر، وقولهم يضاهيء قول الخوارج.

* والجهمية (٧): أعداء الله؛ وهم الذين يزعمون أن القرآن مخلوق،


(١) في (ط): (النصيرية) بدل (البكرية).
(٢) قيل لهم بكرية: نسبة لبكر بن أخت عبد الواحد بن زيد، ويرون أن الإنسان هو الروح دون الجسد، وأن الله يرى يوم القيامة في صورة يخلقها وأنه يكلم عباده منها، وأن الأطفال والبهائم لا يحسون بالألم وهذا الكلام على خلاف ما عرف بضرورة العقل.
انظر مقالات الإسلاميين (ص ١٦٨)، والفرق بين الفرق (ص ٢٠٠)، واعتقادات فرق المسلمين والمشركين (ص ٦٩).
(٣) القيراطُ: جُزء من أجزاء الدِينار وهو نصف عُشْره في أكثر البلاد. النهاية لابن الأثير (٤/ ٦٤).
(٤) الدانق: هو سدس الدينار والدرهم. لسان العرب (١٠/ ١٠٥).
(٥) لا توجد في (ط).
(٦) من (ط).
(٧) الجهمية: هم أتباع جهم بن صفوان، الذي ظهرت بدعته بترمذ، وقتله سلم بن أحوز المازني بمرو في آخر ملك بني أمية، وافق المعتزلة في نفي الصفات الأزلية ونفي الرؤية وإثبات خلق القرآن، وزاد عليهم بأشياء منها: أنه لا يجوز أن يوصف الله بصفة يوصف بها خلقه؛ لأن ذلك يقتضي التشبيه فنفى كونه حيًّا عالمًا وأثبت كونه قادرًا فاعلًا خالقًا. ويقول: إن الإنسان مجبور في أفعاله لا قدرة له ولا إرادة، وأن الجنة والنار تفنيان، وأن الإيمان معرفة الله، وأن الإيمان لا يتفاضل. انظر الملل والنحل للشهرستاني (١/ ٨٥)، ومقالات الإسلاميين (ص ١٦٤).

<<  <   >  >>