للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* والمعتزلة (١): وهم يقولون بقول (٢) القدرية، ويدينون بدينهم، ويكذبون بعذاب القبر، والشفاعة، والحوض، ولا يرون الصلاة خلف أحد من أهل القبلة، ولا الجمعة إلا [وراء] (٣) من كان على مثل رأيهم وهواهم (٤)، ويزعمون أن أعمال العباد ليست في اللوح المحفوظ.


(١) قيل لهم معتزلة لاعتزال واصل بن عطاء مجلس الحسن البصري حينما زعم أن الفاسق في منزلة بين المنزلتين: الكفر والإيمان، فطرده الحسن من مجلسه، ثم انضم إليه قرينه عمرو بن عبيد في ذلك، وقد استقر مذهبهم على أصول خمسة، وهي:
العدل: وهو عندهم: نفي القدر.
التوحيد: ويريدون به: نفي صفات الله -عَزَّ وَجَلَّ-، الذي ينبني عليه القول بخلق القرآن، وعدم رؤية الله في الآخرة.
الوعد والوعيد: ويريدون به: خلود مرتكب الكبيرة في النار إذا لم يتب منها.
المنزلة بين المنزلتين: معناه عندهم: أن من ارتكب كبيرة يخرج من الإيمان ولا يدخل في الكفر، مع اعتقادهم بخلوده في النار في الآخرة إذا لم يتب.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: وهو عندهم: جواز الخروج على الأئمة بالقتال إذا جاروا. انظر عن المعتزلة وعقائدها: الفرق بين الفرق (ص ٩٣ - ٩٨)، والملل والنحل (١/ ٤٣)، وشرح الطحاوية (ص ٥٣٨)، وشرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار (ص ١٢٨ - ١٤١).
(٢) من (ط)، وفي (ق): قول.
(٣) من (ط).
(٤) في (ط): من كان على أهوائهم.

<<  <   >  >>