للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والزبير، وعائشة، ويرون القتال مع كل من خرج من ولد علي، برًّا كان أو فاجرًا حتى يَغلب أو يُغلب.

* والخشبية (١): وهم يقولون بقول (٢) الزيدية [والشيعة (٣)] (٤)، وهم في


= منهاج السنة (٣/ ١٠ - ١١).
قلت: وزيد بن علي هو من كبار أئمة أهل البيت الموافقين لما عليه السلف الصالح في الاعتقاد، وهو بريء مما عليه الزيدية اليوم من معتقدات باطلة، ومما نسبه إليه بعض المؤرخين من تهمة الاعتزال والتشيع، ولقد نافح عنه الأستاذ شريف الشيخ صالح أحمد الخطيب في كتابه "الإمام زيد بن علي المفترى عليه". فليراجع.
(١) الخشبية: يرون عدم حمل السلاح حتى يخرج الذي ينتظرونه، فهم يقتلون الناس بالخشب فقط، وهم أتباع المُخْتار بن أبي عبيد. انظر الفصل في الملل (٥/ ٤٥)، ومنهاج السنة (١/ ٣٦)، والنهاية لابن الأثير (٢/ ٨٦).
(٢) من (ط)، وفي (ق): قول.
(٣) الشيعة: اسم لكل من فضل عليًّا على الخلفاء الراشدين قبله -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، ورأى أن الإمامة لا تخرج من أولاده وإن خرجت فبظلم يكون من غيره أو بتقية من عنده. انظر الملل والنحل للشهرستاني (١/ ١٤٥)، والتعريفات للجرجاني (ص ١٧١).
قال الحافظ ابن حجر في هدي الساري (ص ٦٤٦) معرفًا التشيع بقوله: "والتشيع محبة علي وتقديمه على الصحابة، فمن قدمه على أبي بكر وعمر فهو غال في تشيعه ويطلق عليه رافضي وإلا فشيعي، فإن انضاف إلى ذلك السب أو التصريح بالبغض فغال في الرفض وإن اعتقد الرجعة إلى الدنيا فأشد في الغلو".
(٤) لا توجد في (ط).

<<  <   >  >>