للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن لم يكفر هؤلاء القوم [والجهمية] (١) كلَّهم فهو مثلُهم] (٢).

* {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} (٣) (٤) وناوله التوراة من يده إلى يده (٥)، ولم يزل الله. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وأما ما حكاه محمد بن جرير عن أحمد أن من قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع، فإنما أراد أن السلف من أهل السنة لم يتكلموا في باب اللفظ، ولم يحوجهم الحال إليه، وإنما حدث الكلام في اللفظ من أهل التعمق، وذوي الحمق، الذين أتوا بالمحدثات، وعتوا عما نهوا عنه من الضلالات، وذميم المقالات، وخاضوا فيما لم يخض فيه السلف من علماء الإسلام؛ فقال الإمام هذا القول في نفسه بدعة، ومن حق المتسنن أن يدعه، ولا يتفوه به، ولا بمثله من البدع المبتدعة، ويقتصر على ما قاله السلف من الأئمة المتبعة: أن القرآن كلام الله غير مخلوق، ولا يزيد عليه إلا تكفير من يقول بخلقه".
(١) لا توجد في (ط).
(٢) لا توجد في (ح).
(٣) سورة النساء: الآية ١٦٤.
(٤) في (ق) بعد الآية كلمة غير مكتملة ويصعب قراءتها، وفي (ح): جاءت عبارة (منه إليه)، وفي (ط): (من فيه).
قلت: وعبارة (من فيه) التي جاءت في طبقات الحنابلة لا دليل عليها، ولعلها مأخوذة عن أهل الكتاب، والله أعلم.
(٥) جاءت هذه العبارة مروية عن كعب الأحبار -رَحِمَهُ اللهُ-، أخرجها الطبراني في السنة، وأبو الشيخ. انظر: الدر المنثور للسيوطي (٦/ ٨٨). ولم يثبت رفعها إلى النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-=

<<  <   >  >>