للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= الوجه، فإن الله خلق آدم على صورة الرحمن".
أخرجه جمع من الأئمة: منهم ابن أبي عاصم في السنة (٥١٧)، وعبد الله بن أحمد في السنة (١/ ٢٦٨)، والآجري في الشريعة (٧٢٥)، والدارقطني في كتاب "الصفات" (ح ٥٠)، وابن بطة في الإبانة القسم الثالث (٣/ ٢٥٨)، وابن خزيمة في التوحيد (ص ٣٨)، والطبراني في المعجم الكبير (١٢/ ٤٣٠) وغيرهم.
وقد صححه الإمامان إسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل. انظر: فتح الباري (٥/ ٢٢٦)، يقول ابن تيمية في كتابه "بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية" (٦/ ٤٤٨): "أدنى أحوال هذا اللفظ أن يكون حسنًا"، ومال إلى تصحيحه الذهبي في ميزان الاعتدال (٢/ ٤٢٠)، وانظر كتاب "عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن" للشيخ حمود التويجري، وكتاب "دفاع أهل السنة والإيمان عن حديث خلق آدم على صورة الرحمن" للشيخ عبد الله بن محمد الدويش.
ج - أنه لو كان الضمير عائدًا على آدم أو ابن آدم المضروب كما في بعض الروايات لما كان هناك فائدة من الكلام؛ إذ الكل يعلم أن الله خالق كل شيء على صورته. انظر الأوجه التي ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية في إبطال عود الضمير على غير الله من كتابه بيان تلبيس الجهمية (٦/ ٤٢٣ - ٤٥٠)، وانظر أيضًا كلام الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين في الدرر السنية حول حديث الصورة (٣/ ٢٦٠ - ٢٦٤).
قال الإمام أحمد -رَحِمَهُ اللهُ-: "من قال: إن الله خلق آدم على صورة آدم فهو جهمي، وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه". انظر إبطال التأويلات للقاضي أبي يعلى (١/ ٨٨ - ٨٩)، وبيان تلبيس الجهمية (٦/ ٤١٦ - ٤١٧).
وقال ابن عبد البر في التمهيد (٧/ ١٤٨): "الذي عليه أهل السنة وأئمة الفقه والأثر في هذه المسألة وما أشبهها: الإيمان بما جاء عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيها والتصديق بذلك، وترك التحديد والكيفية في شيء منه.=

<<  <   >  >>