للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في عَيْنِهِ الكُحْلُ منهُ في عَيْنِ زَيْدٍ) ومنها قولهُ - صلى الله عليه وسلم: "ما مِنْ أيامِ أحَبُّ إلى اللهَ العَمَلُ فيهِنَّ من هذه الأيَّامِ" (١).


(١) تذييل في تعريف الفعل اللازم والمتعدي:
الفعل اللازم:
هو ما يلزَمُ الفاعِلَ مكتفياً به، نحو (قامَ، جَلَسَ) تقولُ: (قامَ خالدٌ) و (جَلَسَ بَكْرٌ).

الفعل المتعدي:
هو ما تعدَّى الفاعِلَ إلى المفعول به، لتوقُّفِ المعنى على وجودهِ، نحو (نَصرَ، ضَرَبَ)، تقولُ: (نَصَرَ اللَّهُ عَبْدَه) و (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً)، ولوْ وقَفْتَ على: (نَصرَ اللَّهُ) و (ضَرَبَ الله) لكانَ الكلامُ قاصراً.

وهو ثلاثةُ أقسام:
١ - متعدٍّ إلى مفعولٍ واحدٍ، نحو: (أكْرَمْتُ سَعْداً)، وهذا من تعدِّي الفِعْلِ بنفْسهِ.
ومن الأفعال ما يتعدَّى إلى المفعولِ به بحرْفِ الجرِّ، نحو: (تمسَّكْ بحَبْلِ الله) فهو بمعنى (الْزَم حَبْلَ الله)، فتعدَّى (تمسَّكْ) بحرفِ الجرِّ، ولو وقفْتَ على (تَمَسَّكْ) لكانَ الكلامُ قاصِراً.
ومن الأفعال ما يتعدَّى بنفْسِهِ وبحرْفِ الجرِّ،، نحو (شَكَرَ، نَصَحَ)، فتقولُ: (شَكَرْتُ بَكْراً ونَصحْتُهُ)، وتقول: (شَكَرْتُ لبكرٍ ونَصَحْتُ لَه).
٢ - متعدٍّ إلى مفعولَين، وهو قِسمانِ:
[١] ما يجوزُ الاقتصارُ فيه على مفعولٍ واحدٍ، نحو: (أعْطى، كَسى)، فتقول: (أَعْطَيْتُ السَّائلَ جُنَيهاً، وكَسَوتُهُ ثوباً)، فـ (السَّائِلَ) و (جُنَيهاً) مفعولانِ، والهاءُ من (كَسَوْتُهُ) و (ثوباً) مفعولانِ.
وتقولُ: (أَعْطَيْتُ السَّائلَ وكسَوْتُهُ) بالتَّعدِّي إلى مفعولٍ واحدٍ.
والكلامُ تامٌّ في الصُّورتينِ. =

<<  <   >  >>