هو ضَميرٌ يعودُ إلى الاسم الموصولِ، وتشتَمِلُ عليه جُملةُ الصِّلَة، فالعائد في الأمثلة السَّابقة: الهاء في (أكرمتُهُ) وفي (عندَه)، وضميرٌ مستترٌ جوازاً تقديرُهُ (هو) في المثالِ الثَّالث، فكأنَّه قيلَ:(أَحْسِنْ إلى مَنْ هُوَ في المسجدِ).
٢ - جميع الأسماء الموصولةِ مبنيَّةٌ، إلاَّ (أيّ) فتكونُ مبنيَّةً في حالةٍ واحدةٍ، هي: إذا كانت مُضافةً وعائدُها ضميراً مستتراً، نحو:(ثُمَّ لنَنْزِعَنَّ مِنْ كُل شيعةٍ أيُّهُمْ أشَدُّ}، فـ (أيُّ) مبنيةٌ على الضَّم، والعائد ضميرٌ مستترٌ تقديرُهُ:(هُو).
٣ - (مَنْ) للعاقِل، وتُستَخْدَمُ لغيرِ العاقل في حالتين:
[١] أن يُنزَّلَ منزلةَ العاقِل، نحو:{وَمَنْ أَضلُّ مِمَّن يَدْعُو مِنْ دونِ الله مَن لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إلى يَوْمِ القِيامَةِ}.
[٢] أن يقترِنَ العاقِلُ وغيرُ العاقِلِ في السِّياقِ، نحو:{وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشي على أرْبَعٍ}.