للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يوجَدُ في المُبْدَلِ منه، أو يَسْتَلْزِمُهُ المُبْدَلُ منه، نحو: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحرامِ قِتالٍ فيهِ؟} فـ {قِتالٍ} بدَلُ اشتِمالٍ من {الشَّهْرِ}، وذلكَ لكونِ القِتالِ إنَّما يقَعُ في الشَّهْرِ.

ونحو: {قُتِلَ أصْحابُ الأخدودِ. النَّارِ ذاتِ الوَقودِ}، فـ {النَّارِ} بدَلُ اشتِمالٍ من قولِهِ: {الأخْدُودِ} ذلكَ أنَّ النَّارَ كانَتْ فيه.

٤ - بَدَلُ البَداءِ (أو: الإضْرابِ)، وهو: ما لا تناسُبَ بينَهُ وبينَ المُبْدَلِ منه، إنَّما هو ناتِجٌ عن تغييرِ المتكلِّمِ رأيَهُ فيما قالَ أوَّلًا، نحو: (أتصدَّقُ بدِرْهَمٍ دينارٍ) فأبْدَلَ الدِّرْهَمَ بالدّينارِ.

٥ - بَدَلُ الغَلَطِ، وهو: أن تُريدَ الحديثَ عن شيءٍ فيزلَّ اللِّسانُ بغيرِهِ، فتُبادِرَ إلى إصلاحِ الغَلَطِ، نحو: (دَخَلَ عامِرٌ سُلَيمانُ)، فـ (سُليمانُ) هو المرادُ بخبرِكَ، فلما وقَعَ (عامِرٌ) غَلَطاً أبْدَلْتَهُ.

٦ - بَدَلُ النّسيانِ، وهو كالَّذي قَبْلَه، لكنَّه بالفِكْرِ لا باللِّسانِ، وفي الفَرْقِ بينَهما يقولونَ: الغَلَطُ باللِّسانِ، والنِّسْيانُ بالجَنانِ.

<<  <   >  >>