للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المسلمون حَسَنًا؛ فهو عندَ الله حَسَنٌ، وما رَأوْا سيئًا؛ فهو عند الله سيّئٌ" (٤).

فَخَلَفَ من بَعْدِهم خَلْفٌ لم يَقْنَعوا بوَحْي الله وتشريعِه، ورَأوْا هناكَ حاجةً إلى التَّصحيحِ والزِّياةِ والحَذْفِ، فأعْمَلوا العقولَ في الوَحي المَعصوم، واستدْرَكوا على أحكام الحيِّ القيّوم، ففرَّقوا دينَهم وكانوا شِيَعًا، فتشعَّبَتِ السُّبُلُ بالناس، ووقع ما كانَ يخشاهُ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- على أمتهِ من أئمَّةِ الضَّلالةِ:

كما قالَ: "إنَّما أخافُ على أمَّتي الأئمةَ المُضِلِّين" (٥).


(٤) أثر جيد الإسناد.
أخرجه أحمد رقم (٣٦٠٠) والبزار رقم (١٣٠ - كشف الأستار والطبراني في "الكبير" ٩/ ١١٨ من طريق أبي بكر بن عياش حدثنا عاصم عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود به.
قلت؛ وهذا إسناد جيد، وعاصم هو ابن بهدلة.
ورواه الطيالسي رقم (٢٤٦) والطبراني ٩/ ١١٨ عن المسعودي عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله والأوَّل أصحّ، فإن المسعوديَّ اختلط، وروى عنه هذا الحديث الطَّيالِسيُّ وعاصم بن علي، وقد أخذا عنه بعدما اختلط.
للحديث إسناد آخر عن ابن مسعود.
أخرجه الطبراني ٩/ ١٢١ من طريق الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله، وإسناده حسن.
وإسناد ثالث عن عبد الله أيضًا.
أخرجه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" ١/ ١٦٧ من طريق الأعمش عن مالك ابن الحارث عن عبد الرحمن بن يزيد قال: قال عبد الله بآخره.
(٥) حديث صحيح.

<<  <   >  >>