للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦ - الإِمام أبو الحُسَين يحيى بن أبي الخَيْر العمرانيّ، فقيه الشَّافعية وإمامهم ببلاد اليمن:

قالَ الإِمام ابن القيّم: "له كتابٌ لطيفٌ في السُّنَّة على مَذْهَب أهل الحديث، صرَّحَ فيه بمَسْألةِ الفَوْقيَّةِ والعُلُوّ، والاستواءِ حقيقةً، وتَكَلُّمِ الله -عَزَّ وَجَلَّ- بهذا القرآن العربيّ المَسموع بالآذان حَقيقةً، وأنَّ جبرائيلَ عليه الصَّلاة والسَّلام سَمِعَه من الله سُبحانه حقيقةً، وصرَّحَ فيه بإثباتِ الصِّفاتِ الخبرية، واحتجَّ بذلك ونصَرَه، وصرَّحَ بمخالفةِ الجَهمية النُّفاة" (٣٢).

٧ - الإِمام أبو عبد الله الحسن بن حامد، شيخ الحنابلة:

كان مِمَّن أنكرَ اعتقادَ الأشعرية (٣٣).

٨ - الإِمام الحافظ أبو نَصْر السِّجْزي، شيخ السنة:

له في ذلك كتاب "الإِبانة الكبرى في أنَّ القرآنَ غيرُ مخلوق" (٣٤) وقد حكَيْتُ عنه بعضَ كلامه فيما سَبق في هذا الكتاب، وهو من أشدِّ الناس على الأشعريَّةِ، بل إنَّه قد بالغَ في ذلك حتى قال: "لم يكن خلافٌ بين الخَلْق على اخْتِلاف نِحَلِهم، من أوَّل الزَّمانِ إلى الوَقْتِ الذي ظهَر فيه ابن كُلّاب، والقَلانسيُّ، والأشعريُّ، وأقرانُهم، الذين يتظاهرونَ بالرَّدِّ على المُعتزلة وهم معَهم، بل أخسّ حالًا منهم في الباطن، من أنَّ الكلامَ لا يكونُ إلَّا حَرْفًا وصَوْتًا، ذا تأليفٍ واتّساقٍ، وإن اختلفتْ به اللُّغاتُ" (٣٥).


(٣٢) "اجتماع الجيوش الإِسلامية" ص: ٧١.
(٣٣) "درء التعارض" ٢/ ١٠٠.
(٣٤) "سير أعلام النبلاء" ١٧/ ٦٥٤.
(٣٥) "درء تعارض العقل والنقل" ٢/ ٨٣.

<<  <   >  >>