للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٩ - الإِمام الحُجَّة الحافظ أبو القاسم سعد بن علي الزَّنجاني: كان من مُنكري اعتقاد الأشعرية (٣٦).

١٠ - الإِمام قِوَام السُّنَّة إسماعيل بن محمد بن الفَضْل الأصبَهاني:

قال: "قال أصحابُ الحَديث وأهلُ السُّنَّة: إنَّ القرآنَ المكتوب الموجودَ في المَصاحفِ، والمحفوظَ الموجودَ في القلوبِ، هو حقيقةً كلامُ الله -عَزَّ وَجَلَّ-، بخلافِ ما زعَمَ قوْمٌ: أنَّه عبارةٌ عن حقيقةِ الكلام القائم بذاتِ الله -عَزَّ وَجَلَّ- ودَلالةٌ عليه، والَّذي هو في المُصْحَف مُحْدَثٌ وحُروفٌ مَخلوقةٌ، ومَذْهَبُ علماءِ السُّنَّةِ وفُقَهائهم: أنَّه الذي تكلَّمَ الله به، وسَمِعَه جبريلُ من الله، وأدَّى جبريلُ إلى النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وتحدَّى به النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم-، وجعلَه الله -عَزَّ وَجَلَّ- دلالةً على صِدْقِ نبوَّتِهِ ومُعجزةً، وأدَّى النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- إلى الصَّحابَةِ رضوانُ الله عليهم حسبَ ما سَمِعَه من جبريلَ عليه السَّلام، ونقَلَه السَّلَفُ إلى الخَلَفِ قَرْنًا بعدَ قَرْنٍ" (٣٧).

١١ - الحافظ الفقيه العَلَم موفّق الدين ابن قدامة المَقْدسيّ:

ولا يخفى قدرُهُ وفضلُهُ، قد كانَ رحمه الله شديدًا جدًّا على الأشعريَّة، وله في ذلك تصانيف في الرَّدّ عليهم، وإظهار باطلهم، وقَدْ كانَ مشهورًا ما بين آل قُدامَة وآل عَساكِر من النَّفْرَةِ بسَبَبِ الاعتقادِ.

وخلائق سِوى مَن ذَكَرْنا لا يُحصِيهم إلَّا الله من الأوائلِ والأواخِرِ، كانوا جَميعًا على إنكارِ اعتقادِ الأشعريَّةِ وأشباهِهم في مسألةِ القرآنِ، واعتقادِ


(٣٦) "درء تعارض العقل والنقل" ٢/ ١٠١.
(٣٧) "الحجَّة" ق ١٠٣/ ب - ١٠٤/ أ.

<<  <   >  >>