للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعوف بن عبد عوف بن [عبد بن-] [١] الحارث بن زهرة وعفان بن أبي العاص ابن أمية وكانوا خرجوا تجارا إلى اليمن ومع عفان ابنه عثمان ومع عوف بن عبد عوف ابنه عبد الرحمن، فلما أقبلوا حملوا مال رجل من بني جذيمة بن عامر بن عبد مناة بن كنانة إلى ورثته كان هلك باليمن، فادعاه رجل منهم يقال له خالد بن هشام ولقيهم بأرض بني جذيمة قبل أن يصلوا إلى أهل الميت، فطلبه منهم فأبوا عليه، فقاتلهم بمن معه من قومه على المال ليأخذوه وقاتلوه، فقتل عوف والفاكه، ونجا عفان وابنه عثمان، وأصابوا مال الفاكه ومال عوف بن عبد عوف فانطلقوا به فكان عبد الرحمن بن عوف فيما يذكرون قد أصاب خالد بن هشام الجذمي قاتل أبيه، فتهيأت قريش لغزو بني جذيمة ثم إن [٢] بني جذيمة قالوا لقريش: ما كان مصاب أصحابكم عن ملأ منا، عدا عليهم قوم بجهالة فأصابوهم ولم نعلم- أو كما قالوا- نحن نعقل لكم ما كان قبلنا من دم أو مال، فقبلت قريش العقل ووضعت الحرب عنها

حديث قيس بن نشبة [٣] وجواره للعباس بن عبد المطلب

حدثني أحمد بن إبراهيم عن أبي حفص السلمي وهو من ولد الأقيصر [٤] بن قيس بن نشبة بن عامر وإليه يلتقي نسب أبي حفص والعباس بن مرداس بن أبي عامر قال: كان قيس بن نشبة دخل مكة فباع إبلا له من رجل من قريش فلواه حقه فكان يقوم ويقول: (الرجز)

يال فهر كيف هذا في الحرم ... في حرمة البيت [٥] وأخلاق [٥] الكرم

أظلم لا يمنع مني من ظلم


[١] الزيادة من نسب قريش ص ٢٦٥.
[٢] في الأصل: أن- بفتح الهمزة بعد ثم.
[٣] نشبة كبردة.
[٤] الأقيصر تصغير الأقصر.
[٥] في الأصل: أو خلاق.

<<  <   >  >>