للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يريد بذلك بعثه [١] عمر بن عبيد الله [٢] إلى نجدة الحروري [٣] وقتله أبا فديك وهو عبد الله بن ثور الحروري.

وقال ابن شهاب الزهري: أهدى رجل من المشركين للنبي صلى الله عليه هدية فأثابه [٤] منها، فسخط فقال رسول الله صلى الله عليه: «لا جرم لا أقبل بعدها زبد [٥] مشرك إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي» والزبد الهدية. والذين حالفوا في قريش من دوس [هم-] [٦] بنو سلامان بن مفرج وبنو منهب [٧] وبنو مالك وعامة نبيش [٨] ولم يحالف سائر [٩] دوس.

[حلف ابني علاج]

قال عبد العزيز بن عمران: كان أول حلف دخل [فيه-] [٦] قريش [١٠] حلف ابني علاج وهما شريق [١١] وعمرو ابنا علاج من ثقيف من الأحلاف وهو شريق بن وهب بن عبد العزى بن علاج وإخوتهم بنو جارية بن عبد العزى وكان حلفهما أنهما قتلا عمرو بن غيرة [١٢] المالكي من ثقيف ثم دخلا فحالفا آل الحارث بن زهرة بن كلاب وأقاما سنة ثم رجع عمرو إلى الطائف فقال: اخترت قومي وقتلهم إياي [١٣] أو عفوهم على حلف الهون والمذلة،


[١] في الأصل: بعثته.
[٢] في الأصل: عبد الله.
[٣] قتل نجدة سنة ٧٢ هـ وأبو فديك كزبير سنة ٧٣ هـ.
[٤] أي أعطاه النبي شيئا من الهدية.
[٥] الزبد بالفتح فالسكون: الرفد والعطاء.
[٦] ليست الزيادة في الأصل.
[٧] منهب كمنذر.
[٨] كذا في الأصل، ولم نجد لنبيش- كزبير- أو لبني نبيش ذكرا في مراجعنا وقد تكرر ذكر نبيش في ص ٢٦٦ من الكتاب، وفي كتاب الاشتقاق ص ٢٨٨ أن بني نبيشة بالهاء بطن من الأزد.
[٩] في الأصل: ساير- بالياء المثناة.
[١٠] في الأصل: قريشا.
[١١] شريق كأمير.
[١٢] غيرة كحيرة.
[١٣] في الأصل: إيابي.

<<  <   >  >>