للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تخرجون إلى مصارعكم، قال: ثم أراه ضرب في لبة بعيره، ثم أرسله في العسكر، فما بقي خباء [١] من أخبية العسكر إلا أصابه بعض دمه، فكان تأويلها كما رآها يوم بدر

. رؤيا آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة

ذكروا أنها باتت في الحجر [٢] فرأت قائلا يقول لها: احكمي عقدا فقد رزقت [٣] ولدا تسميه أحمد [٤] ، فولدت سيد ولد آدم صلى الله عليه، قال السكري [٥] عن غير/ أبن حبيب: وقالت آمنة لما رده أظآره [٦] : (الرجز)

ألا رعاه فارجعن رعاه ... رعاه إن ربه مولاه

فقد أراني الله لا [٧] سواه ... نورا فلن يخلفني رؤياه

لن يخلف الفجر لمن رآه

[سبب إسلام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه]

ذكر في إسناده إبراهيم بن سعيد عن محمد بن إسحاق عن رجل من أسلم قال: مرّ أبو جهل برسول الله صلى الله عليه وهو جالس عند الصفا فآذاه وشتمه ونال منه بعض ما يكره من العيب لدينه والتضعيف له، فلم يكلمه رسول الله صلى الله عليه ومولاة لعبد الله بن جدعان فوق الصفا في مسكن لها تسمع ذلك، ثم انصرف عنه فعمد إلى ناد من قريش عند الكعبة فجلس معهم فلم يلبث حمزة بن عبد المطلب أن أقبل متوشحا قوسه راجعا من


[١] في الأصل: حبا- بالحاء المهملة.
[٢] الحجر بكسر الحاء وسكون الجيم: حرم الكعبة وهو الأرض التي تحيط الكعبة.
[٣] في الأصل: ارقت- بالهمزة والراء المهملة.
[٤] في الأصل: أحمدا.
[٥] هو أبو سعيد السكري تلميذ صاحب المنمق وراويه.
[٦] في الأصل: اظأره، والآظار جمع الظئر بالكسر وهي المرضعة لغير ولدها.
[٧] في الأصل: إذ.

<<  <   >  >>