للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سيكفيكه إما يد مقفعلة [١] ... وإما يد مبسوطة ببنان

ولما قضت منه أمينة ما قضت [٢] ... نبا بصري عنه وكلّ لساني

ولما قضت منه أمينة ما قضت [٣] ... حوت منه فخرا ما لذلك ثاني

حديث نصرة طليب [٤] النبي صلى الله عليه

قال ابن الكلبي: كانت وقعت بين قريش بمكة واقعة [٥] في أول ما بعث الله نبيه صلى الله عليه فشتم عوف بن صبرة [٦] السهمي النبي صلى الله عليه، فأخذ طليب بن عمير بن وهب بن عبد بن قصي وأم طليب أروى [٧] بنت عبد المطلب لحي جمل فضرب به عوفا حتى سقط، فأتوا [٨] أمه أروى [٩] يشكونه إليها فقالت: (الرجز)

إن طليبا نصر ابن خاله ... آساه [١٠] في ذي دمه وماله

فكان طليب هذا أول من نصر رسول الله صلى الله عليه وكان ذلك أول دم أريق في نصرة رسول الله صلى الله عليه، ثم صحبه طليب وشهد بدرا وقتل بأجنادين [١١] شهيدا رحمه الله.


[١] اقفعل: تقبض وتشنج.
[٢] في الأصل: قفت.
[٣] الشطر الأول في تاريخ الطبري ٢/ ١٧٦: ولما حوت منه أمينة ما حوت.
[٤] هو طليب بن عمير بن وهب بن عبد بن قصي، وطليب كزبير وكانت أروى بنت عبد المطلب أم طليب.
[٥] في الأصل: لعابعه، ولعل الصواب ما أثبتنا.
[٦] في الأصل: زبيرة، والتصحيح من الإصابة ٢/ ٢٢٣، وصبرة بكسر الباء.
[٧] في الأصل: أردى- بالدال المهملة.
[٨] في الأصل: فاتو.
[٩] في الأصل: روى.
[١٠] في الأصل: لساه، والتصحيح من نسب قريش ص ٢٠ والإصابة ٢/ ٢٢٣.
[١١] أجنادين بفتح الهمزة والدال: بليدة بين فلسطين وغزة في الشام، كانت مسرح معركة عنيفة بين المسلمين والروم سنة ١٣ في آخر خلافة لأبي بكر الصديق، وكان النصر فيها للمسلمين.

<<  <   >  >>