للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تابعت دين محمد ورضيته ... فإن الرضا لأمانتي ولديني

ذاك امرؤ نازعته قول العدى [١] ... وعقدت منه يمينه بيميني

قد كنت آمله وأنظر دهره ... فالله قدّر أنه يهديني

أعني ابن آمنة الأمين ومن به ... أرجو السلامة من عذاب الهون

قال: فكان رسول الله صلى الله عليه يسميه خير بني سليم، وكان إذا فقده يقول: ما فعل خيركم يا بني سليم

حديث رقيقة [٢]

يعقوب بن محمد الزهري قال: حدثني عبد العزيز بن عمران بن حويصة [٣] قال تحدث مخرمة بن نوفل أن أمه رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم وكانت لدة عبد المطلب قالت [٤] : تتابعت على قريش سنون أقحلت [٥] الفرع [٦] وأرّقت العظم فبينا أنا راقدة اللهم أو مهوّمة [٧] إذا هاتف/ يصرخ بصوت صحل [٨] يقول: يا معشر قريش! إن هذا النبي المبعوث منكم وإن هذا إبّان نجومه [٩] [١٠] فحيّهل بالحيا والخصب، ألا! فانظروا منكم رجلا أوسطكم نسبا طوالا عظاما أبيض بضا [١١] أشم العرنين سهل الخدين، له فخر


[١] في الأصل: الهدى، والتصحيح من الإصابة ٣/ ٢٦١.
[٢] رقيقة كجهينة.
[٣] حويصة: بضم الحاء المهملة وفتح الواو وتشديد الياء المثناة المفتوحة.
[٤] في الأصل: قال.
[٥] أقحلت: أيبست.
[٦] الفرع كزرع: أعلى كل شيء كغصن الشجر.
[٧] هوم تهويما: هز رأسه من النعاس.
[٨] الصحل كنمر: الخشن.
[٩] النجوم الظهور.
[١٠] في طبقات ابن سعد ١/ ٩٠ وأنساب الأشراف ١/ ٨٢ «وبه يأتيكم الحيا» .
[١١] البض كحض: رقيق الجلد ناعم في سمن.

<<  <   >  >>