للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والله ربي إن سلمت لآثرن [١] ... فيه [٢] بضربة [٣] جازم لم يقصد [٤]

قال: واسم الملك الجفني عمرو بن أبي شمّر أخو الحارث بن أبي شمر، فلما سمع بذلك عمرو أمر/ بقدر من حديد، فقال: أغلوا فيها الحميم، وقال:

والذي أحلف به لا تزال على النار حتى أغلي فيها ورقة بن نوفل والله لئن لم يأتني [٥] به قومه لآخذن [٦] رجلا من قريش بالشام [٧] فلا يفارق [٧] الحديد حتى يؤتى [٨] به، فسمع بذلك ورقة، فخرج حتى لحق بأرض طيء فمكث زمانا ثم لحق بالبحرين، فلما قدم البحرين قال له رجل نصراني: سوف أدلك على شيء إذ قلته للملك أعفاك، فعلّم النصراني ورقة فقال: إذا قدمت على الملك فلا يعلمن من أنت وتخلص إليه فإذا خلصت إليه فخذ بثوبه وقل:

أعوذ بالمسيح من هذا الملك، فأقبل إليه حتى دخل عليه فقال: إني امتدحتك أيها الملك! فأنشده وحدثه، ثم أخذ بثوبه وهو يرعد وأنشده قوله: (الوافر)

ألا من مبلغ عمرا [٩] رسولا ... فإني من مخافته مشيح [١٠]

[١١] أفرّ إلى [١١] بني ثعل [١٢] بن عمرو ... وحولي من بني جرم [١٣] نبوح [١٤]


[١] في الأصل: لأثرا.
[٢] في الأصل: منه.
[٣] في الأصل: لضربة- باللام.
[٤] لم يقصد: لم يفرط.
[٥] في الأصل: لم يأتيني- بإبقاء الياء.
[٦] في الأصل: لا آخذ.
[٧] في الأصل: فيفارق.
[٨] في الأصل: بوتي.
[٩] في الأصل: عمروا.
[١٠] المشيح: الحذر.
[١١] في الأصل: افررفي- بالرائين، ولعله كما أثبتناه (مدير) .
[١٢] بنو ثعل كصرد ابن عمرو بن الغوث حي من طيء.
[١٣] بنو جرم بفتح الجيم وسكون الراء: بطن في طيء.
[١٤] النبوح: ضجة القوم وأصوات كلبهم.

<<  <   >  >>