للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لقد وعدنا قريشا وهي كارهة ... بأن تجيء [١] إلى ضرب أراعيل [٢]

وقال خداش [٣] بن زهير: (البسيط)

يا شدة [٤] ما شددنا غير كاذبة ... على سخينة [٥] لولا الليل والحرم

إذ يتقينا [٦] هشام بالوليد ولو ... أنا ثقفنا [٧] هشاما شالت [٨] الخدم

ولم تقم تلك السنة سوق عكاظ و [٩] جمعت قريش وكنانة الأحابيش كلها ومن لحق بها من أسد بن خزيمة مع مهير [١٠] بن أبي خازم أخي بشر الشاعر، وسلّحت قريش الرجال وكانوا قوما تجارا فترافدوا وجمعوا أموالا عظاما، فكانوا يطعمون الخزير في دورهم الأحابيش ومن ضوى [١١] إليهم لنصرهم ولا مثل


[١] في الأصل: يجيء- بصيغة المذكر.
[٢] في الأصل: رعائيل- بالهمزة، وفي طبقات ابن سعد ١/ ١٢٧: رعابيل- بالباء الموحدة، وكلاهما خطأ، والصواب: أراعيل، جمع الرعلة (كقبضة) وهي القطعة من الخيل، وقال ابن الأثير: يقال للقطعة من الفرسان رعلة- راجع تاج العروس ٧/ ٣٤٦.
[٣] خداش كفراش.
[٤] في الأصل: باشده.
[٥] سخينة كسفينة لقب قريش كانوا يعيرون به لأنهم اتخذوا طعاما من الدقيق كانوا يكثرون أكله عند شدة الدهر وغلاء السعر وعجف المال.
[٦] في الأصل: تيقينا.
[٧] في الأصل: عرفنا، والتصحيح من أنساب الأشراف ١/ ١٠٢ والأغاني ١٩/ ٧٦. وثقفنا هشاما أي ظفرنا به وأدركناه.
[٨] يعني شالت نعامة الخدم أي مالوا وتفرقوا، وفي أنساب الأشراف ١/ ١٠٢: الجذم- بكسر الجيم وسكون الذال، وهو خطأ، وفي نسب قريش ص ٣٠٠ وشرح نهج البلاغة ٤/ ٢٩٥:
الجذم- بكسر الجيم وفتح الذال، وهو أيضا خطأ.
[٩] هذه الواقعة تدعى يوم شمطة في عقد الفريد- انظر عقد الفريد طبع ١٩٥٣ ج ٦ ص ٩٢ (مدير) .
[١٠] مهير كزبير.
[١١] في الأصل: ضوا، وضوى إليهم: انضم إليهم.

<<  <   >  >>